أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أمس الثلاثاء أنها اكتشفت استعدادات محتملة لهجوم كيماوي جديد من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يسفر عن عمليات قتل جماعي للمدنيين بما في ذلك اطفال ابرياء.
وقال البيت الأبيض في بيان إن التحضيرات السورية مشابهة لتلك التي تمت قبل هجوم الرابع من أبريل الماضي.
وتفيد التقارير بأن هجوما كيماويا استهدف مدينة (خان شيخون) شمال غرب سورية في إبريل الماضي مما تسبب في مقتل نحو 90 مدنيا.
وقال البيان “كما ذكرنا سابقا فان الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).. إذا قام الرئيس السوري بهجوم كيماوي جديد فسيدفع الثمن باهظا هو وجيشه”.
ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية حول “الاستعدادات المحتملة” التي ذكرها.
ونددت روسيا أمس بالتهديدات وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين “نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة”، مضيفا انه لا يعرف “الاسباب” أو الادلة التي تستند اليها واشنطن في اتهاماتها.
وقال “ليست لدي أي معلومات حول أي تهديد بهجوم كيميائي”، مشيرا الى ان مخاطر “الاستفزازات” موجودة، محملا تنظيم الدولة الاسلامية وغيرها من المجموعات الاسلامية مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا.
وأعلن سبايسر أن الانشطة التي رصدتها واشنطن “مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 نيسان/ابريل” في خان شيخون (محافظة ادلب بشمال غرب سوريا) والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت اطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية للنظام في سوريا.
وفي تغريدة على تويتر مساء الاثنين قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي إن “اي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الاسد، وكذلك روسيا وايران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه».  
ورد بيسكوف بهذا الصدد انه لا يمكن تحميل مسؤولية الهجوم في خان شيخون الذي أوقع 88 قتيلا من بينهم 31 طفلا “الى القوات السورية طالما لم يتم فتح “تحقيق غير منحاز».