أكد عدد من المواطنين ان فاجعة التفجير الارهابي بمسجد الامام الصادق التي شهدتها الكويت الجمعة كشفت عن المعدن الاصيل للشعب الكويتي الذي التف حول وطنه بكل مسؤولية ولم ولن تنجح في زعزعة استقرار المجتمع ووحدة صفه.
واشاد المواطنون اثناء حضورهم وسط الحشود الغفيرة التي توافدت الليلة قبل الماضية لتقديم واجب العزاء لذوي الشهداء في مسجد الدولة الكبير في تصريحات متفرقة لـ (كونا) بعقلانية وحكمة تعامل الجميع مع مصاب الكويت الجلل وحرصهم الكبير على مستقبل البلاد وابنائها.
وقال وليد الهولان ان «الجموع الغفيرة التي اصطفت في طوابير العزاء الجماعي الذي اقامته الكويت في مسجد الدولة الكبير اليوم كانت تعزي ذوي الشهداء وتتلقى العزاء في الوقت ذاته فقد فقد الكويتيون جميعا أبا وأخا وجارا وزميلا وسندا وعضدا وأمنا في وطن».
واضاف الهولان «اننا اليوم لا نقدم واجب العزاء فالعزاء عزاؤنا والشهداء شهداؤنا وشهداء وطن وقبل ذلك هم شهداء بيتا من بيوت الله وشهداء الهامات الساجدة لله في شهر رمضان المبارك».
من جانبه ذكر الدكتور حسن بوعباس ان «مثل هذه الاعمال الارهابية الدنيئة لن تؤثر على تماسك ولحمة ابناء الشعب الكويتي» مضيفها انها «اكدت مجددا على الروح الوطنية النفيسة التي يتمتع بها ابناء هذا الشعب الطيب».
وشدد بوعباس على ضرورة «نبذ التفرقة واثارة النعرات الطائفية تحقيقا للغاية الاسمى وهي تحقيق الوحدة».
من جهته أكد حمد العازمي ان «مثل هذه الاعمال الإرهابية لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الذي اثبت منذ القدم بأنه شعب يلتف دائما حول قيادته الحكيمة ويعشق تراب ارضه» مشيرا الى ان «هذه الجرائم لن تنجح في ثني ارادة ابناء الوطن وتحقيق الغرض منها وهو اثارة الفتن».
واوضح العازمي ان «ما فعله الكويتيون على مرأى ومسمع العالم أجمع من استنكار ورفض واستقباح لهذه الفعل الجبان خير دليل وخير رسالة لأبواق الفتن بأن هناك ثوابت لهذا المجتمع لم ولن يقبل بمساسها واركانها عصية ولا يمكنهم هزها او الرهان على تداعيها».
بدوره افاد مشعل كمال بأن «تلاحم وتعاضد الكويتيين تجلى منذ اللحظة الاولى للتفجير الارهابي الذي استهدف امن واستقرار هذه الارض الطاهرة».
واضاف كمال ان «الكويتيين جميعا شاركوا اخوانهم في مد يد العون والمساعدة في كل ما يمكنهم تقديمه حتى في دمائهم عندما شهدنا تواجد المئات من المواطنين بالامس في بنك الدم للتبرع بها لابناء الوطن المصابين واليوم رأينا ذلك ايضا اثناء تشييع الشهداء السعداء والليلة في تقديمهم لواجب العزاء».
من جهته اوضح ناصر الشيرازي ان المشاعر مختلطة اثناء تقديمنا لواجب العزاء لذوي الشهداء ولاهل الكويت «بين حزننا لفقدان الاحبة وبين سعادتنا بوقوف اهل الكويت صفا واحدا وسدا منيعا ضد الارهاب ومن يمثله».
ونوه الشيرازي بتفاعل القيادة السياسية وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع الحدث الاليم داعيا الحكومة الى اتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها تفويت الفرصة على كل يتربص بأمن الكويت وسلامة اراضيها.
وكان الآلاف شيعوا يوم امس الاول بالمقبرة الجعفرية في منطقة الصليبيخات شهداء التفجير الارهابي الغادر الذي استهدف مسجد الامام الصادق وادى الى مقتل 27 شخصا واصابة 227 آخرين.