لم تمض 48 ساعة على حدوث التفجير الارهابي الذي وقع في مسجد الامام الصادق وادى الى مصرع 27 شخصا واصابة العشرات حتى تمكنت وزارة الداخلية من كشف هوية الانتحاري الذي نفذ العمل الاجرامي وعدد من معاونيه.

وكشفت وزارة الداخلية اليوم عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه يوم الجمعة الماضي في جامع الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت معلنة انه سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع.

وقالت الوزارة في بيان صحافي ان الانتحاري دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء.

وذكر البيان ان الوزارة ستوافي المواطنين بكل المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية مضيفة ان الاجهزة الامنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة النكراء.

وكانت الوزارة أعلنت الليلة الماضية تمكن اجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي الى مسجد (الإمام الصادق) وفر بعد التفجير مباشرة.

وأوضحت الوزارة ان السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 وهو من المقيمين بصورة غير قانونية مشيرة الى انه تم العثور عليه مختبئا في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت.

وأضافت أن "التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل الاجرامي والوصول الى كافة الحقائق والخيوط المتعلقة بهذه الجريمة النكراء".

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح قد اكد في تصريح للصحافيين اول من امس ان الوزارة بكل اجهزتها "لن يرتاح لها بال ولن تألو جهدا حتى تتوصل الى الجناة في حادث انفجار مسجد الامام الصادق ومن يقف وراءهم وملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما ارتكبته ايديهم الاثمة من عمل ارهابي خسيس وجبان".

واضاف الشيخ محمد الخالد خلال زيارته للمستشفى الاميري للاطمئنان على صحة المصابين في الانفجار ان زيارة سمو امير البلاد في وقت مبكر لموقع الحدث "ما هي الا دليل واضح على لحمتنا الوطنية" و"اننا بلحمتنا الوطنية وبتكاتفنا سنفوت الفرص لمن يريد العبث بامننا" مضيفا ان رجال الامن يعملون على مدار الساعة للحفاظ على امن الوطن وسلامة مواطنيه.

يذكر ان الوزارة نفت امس نفيا قاطعا صحة ما ورد في بعض الصحف المحلية بأن الوزارة تلقت قبل اربعة ايام معلومات عن استهداف دور عبادة في البلاد "ولم تعرها الاهتمام اللازم".

واكدت انه لا يمكنها تجاهل اي معلومة تمس بامن الوطن والمواطنين مشددة على ان رجال الامن يقومون بدورهم على اكمل وجه لحماية الوطن ومواجهة اي خطر او تهديد يحدق بامنه بحزم شديد.

وكان مسجد الامام الصادق قد تعرض لهجوم ارهابي جبان اثناء صلاة الجمعة اول من امس راح ضحيته 27 قتيلا و227 مصابا.