قالت شركة الأولى للوساطة أن تعاملات سوق الكويت للأرواق المالية خلال الأسبوع الماضي جاءت هزيلة، مدفوعة بغياب المحفزات الفنية الايجابية وزيادة المضاربات على الاسهم الشعبية وضعف مستويات السيولة  المتداولة، وسط عمليات شراء انتقائية على الاسهم القيادية. وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض المؤشر السعري بواقع 5ر19 نقطة ليصل إلى 6211 نقطة بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) بواقع 75ر0 و 79ر5 نقطة على التوالي.
وأضافت “الأولى للوساطة” في تقريرها الاسبوعي ان تعاملات البورصة لم تخالف العرف خلال تعاملات مثل هذه الأوقات لجهة ضعف التداولات التي يغلب على نشاطها خلال شهر رمضان طابع الهدوء ، مبينة ان ذلك الاداء يرجع ذلك إلى صغر فترة التداول التي تؤثر على مستويات السيولة المتداولة والتي دائما ما تكون  ضعيفة، علاوة على  غياب المحفزات الايجابية، فيما اسهم ضعف النشاط عموما والمضاربات في تراجع مستوى الدعم الفني للمؤشرات.
ولاحظت الأولى للوساطة” ان سهم زين كان من قائمة الاسهم الأكثر تداولا في جلسة افتتاح الاسبوع الماضي مدفوعا بضغوطات بيعية واسعة، إلى الحدود التي سجل معها السهم في هذه الجلسة مستويات سعرية متراجعة لامس معها مستوى 390 فلسا، الا ان السهم عوض خسائره في جلسة الاثنين بتحقيقه مكاسب عوضت خساشره في الجلسة الأولى.
وعوضت الاسهم القيادية خصوصا الرئيسية في جلسة الاثنين خسائرها المسجلة في جلسة الافتتاح بسبب عمليات الشراء الانتقائية عليه، حيث استحوذت تعاملات الاسهم القيادية خلال هذه الجلسة على نحو 75 في المئة من سيولة السوق وذلك بالرغم من ضعف النشاط العام للسوق وتدني مستوى الصفقات، ما حقق للمؤشرين الوزني وكويت  15 مكاسب متواضعة. 
وتشير أحجام التداول المتواضعة في تعاملات الاسبوع الماضي إلى إحجام المستثمرين الرئيسين والمحفظة الوطنية عن التداول وبناء مراكز استثمارية جديدة، وسط ترقب المتداولين لاعلانات الشركات عن الربع الثاني، في حين شهد نشاط الاسهم القيادية عمليات شراء انتقائية، توسعت في بعض الجلسات إلى الحدود التي استحوذت على غالبية قيم التداول، ما احدث ارتدادات ايجابية على نشاط المؤشرين الوزني وكويت 15.
و تقلصت حركة الأفراد عن المشاركة القوية منذ  بداية شهر رمضان وان كانوا ما زالوا  يستحوذون على النسبة الاكبر من حجم التداولات، فيما تركز نشاطهم على عمليات المضاربة وجني الأرباح، لكن على العموم لم تتضمن حركة الاموال في هذه الفترة  بناء اي مراكز استثمارية جديدة سواء على المدى طويل أو متوسط الآجل.
وافادت الشركة ان مستويات السيولة المتداولة شهدت انحسارا إضافيا عن مستوياتها الضعيفة في الاساس، حيث جاءت غالبية جلسات الاسبوع الماضي عند مستويات متداولة متدنية مع تركز النشاط على انتقاء اسهم  رخيصة وتشغيلية وقيادية. وأغلقت جميع مؤشرات السوق على ارتفاع في جلسة الثلاثاء، وان كانت المكاسب المسجلة ضعيفة، مع مسار التعاملات التي تتم في السوق منذ فترة على نطاق ضيق جدا، فيما لحظ ان الافراد سيطروا على غالبية تعاملات هذه الجلسة.