ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد اجتماعا أمنيا موسعا في أعقاب الحادث الإرهابي الجبان بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر أثناء اداء صلاة الجمعة والذي أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 227 من الأبرياء بجراح.
وقالت ادارة الاعلام الامني بالوزارة ان الشيخ محمد الخالد اعرب في بداية الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ووكلاء وزارة الداخلية المساعدون وكبار القيادات الأمنية الميدانية عن خالص العزاء وعميق المواساة لذوي الشهداء الأبرار والمصابين الأبرياء.
واكد أن توقيت الحادث الإجرامي في شهر رمضان المبارك ووقوعه ساعة صلاة الجمعة في أحد بيوت الله يجسد الوجه القبيح للارهاب مشددا على عزم المؤسسة الأمنية على ملاحقتهم حتى يتم تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
واستمع الشيخ محمد الخالد الى إيجاز من وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد عن تفاصيل العملية الإرهابية كما قدم عدد من القيادات الأمنية الميدانية المعنية تقارير في ذات الشأن.
واستعرض مع القيادات الأمنية الميدانية كيفية وقوع هذا العمل الجبان وما توصلت إليه من جمع أدلة والمعلومات وحثهم على تقديم تقرير متكامل في أسرع وقت ممكن وعلى ضرورة تكثيف جهود التحريات وجمع المعلومات حتى يقع هؤلاء المجرمون في قبضة القانون والعدالة وينالوا جزاءهم الرادع.
وأبدى بعض الملاحظات والتوجيهات استكمالا لما استمع إليه من شرح وعرض للتقارير والخطط التفصيلية من وكلاء الوزارة المساعدين الميدانيين بما ينعكس إيجابا على زيادة مستوى اليقظة والجاهزية للتصدي لأي فرضيات ودعم الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وقال الشيخ محمد الخالد في ختام الاجتماع «اننا سنقطع أي يد تمتد لنا بشر أو تعبث بأمن الوطن وأن الكويت رغم ما حدث ستظل دائما واحة أمن وأمان لكل من يقيم على أرضها الطيبة في ظل قيادتها العليا الحكيمة وذلك بفضل الله ورعايته».
كما اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ان الوزارة بكافة اجهزتها «لن يرتاح لها بال ولن تألو جهدا حتى تتوصل الى الجناة في حادث انفجار مسجد الامام الصادق ومن يقف وراءهم وملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما ارتكبته ايديهم الاثمة من عمل ارهابي خسيس وجبان».
وقال الشيخ محمد الخالد في تصريح للصحافيين الليلة قبل الماضية خلال زيارته للمستشفى الاميري للاطمئنان على صحة المصابين في الانفجار ان زيارة سمو امير البلاد في وقت مبكر لموقع الحدث «ما هي الا دليل واضح على لحمتنا الوطنية» و»اننا بلحمتنا الوطنية وبتكاتفنا سنفوت الفرص لمن يريد العبث بامننا» مضيفا ان رجال الامن يعملون على مدار الساعة للحفاظ على امن الوطن وسلامة مواطنيه.
واشاد بالجهود المبذولة التي تقوم بها وزارة الصحة في خدمة ومعالجة المرضى والمصابين داعيا المولى عز وجل ان «يرحم شهداءنا الابرار ويشفي المصابين متمنيا شفاءهم العاجل» داعيا الجميع الى عدم الانسياق وراء الشائعات سائلا المولى ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل قيادتها الرشيدة.