المجتمع الصومالي له تراث ثقافي يفخر به منذ أمد طويل. الصومال، وهى إحدى الأمم الأفريقية التي تجاور جغرافيا شبه جزيرة العرب، قد كانت وما زالت على صلة وثيقة مع المراكز الإسلامية والثقافية منذ أكثر من ألف عام، فالشعب الصومالي كله شعب مسلم وعريق في الإسلام إذ تمتد الإسلامية فيه إلي عهد الرواد المسلمين الأوائل الذين هاجروا إلي بلاد الصومال قبل هجرة الرسول إلي المدينة المنورة.  ورغم ما تشهده تلك البلاد من نزاع وصراع؛ فيحرص أهلها هناك على إقامة موائد الإفطار اليومية، يدعون إليها الفقراء والمساكين وذوي الحاجة.
ومن عادات الصوماليون في رمضان تبدأ الأسر في الصومال بـ(التمر) و(السمبوسة) و(الماء) وشيء من العصير المرطب. ثم يبادر الناس بعدها إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، وتتكون غالبًا (الأرز) و(اللحم).
كما تضم بعض الأشربة الخاصة بالصائمين، كـشراب الليمون والحليب. أما الحلويات فهي متعددة، ويأتي في مقدمتها التمر، والكعك.
وتحتل أكلة السَّمبُوسة مكانة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في الصومال، وهي أكلة محبوبة شعبيا، وتستعد المرأة الصومالية لاستقبال رمضان بتحضير الطعام وصلاة التروايح.
ويستغرق إعداد أكلة السمبوسة وقتاً طويلاً، ومكوناتها عديدة، أهمها العجين واللحم المفروم، المخلوط بالخضروات الطازجة والبهارات الخاصة. ويتم حشو هذه الخلطة في شطائر ثلاثية الأضلاع، وتحمر في الزيت.
بعد تناول وجبة الأفطار واستعادة الصائمين لنشاطهم، يذهب الجميع إلى المساجد – رجالاً ونساء، وكبارًا وصغار، وشبابًا وشيوخًا – لأداء صلاة التراويح.
تصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، يتخللها خطبو قصيرة، وتقال بعض الأذكار أثناء ركعات التراويح، كـ”التشهد”، أشهد ألا إله إلا الله، والاستغفار، وعادة ما يختم القرآن في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من رمضان. وتعقد في المساجد كثير من دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن بعد صلاة التراويح، وفي بعض المساجد تعقد تلك الدروس والحلقات قبل صلاة العشاء، ويتولى أمر هذه الدروس والحلقات أهل العلم من تلك البلاد. ليلة القدر عند الصوماليين، لها مكانة خاصة، وهم يعتقدون أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يخرج الناس هناك لإحياء هذه الليلة، ويمكثون في المساجد حتى مطلع الفجر، ثم يؤدون صلاة الفجر في جماعة.
وجبة الغذاء
ويتم تناول الغذاء في أعقاب الانتهاء من صلاة التراويح والتي قد تمتد حتى الحادية عشرة مساء. ويعد “العانبولو” من أكثر الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء البلاد على الغذا كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد والسكر؛ ويتم طهي الفاصوليا وحدها، التي يطلق عليها محليا اسم ديجير بالصومالية. 
ويشكل اللبن وجبة اساسية في الصومال وخاصة في المناطق الجنوبية وحتى في العاصمة ، وفي السحور، تجهز المرأة الصومالية الحليب والشعيرية والمكرونة.