قالت منظمة الصحة العالمية إن مرض شلل الأطفال ظهر في منطقتين مختلفتين بجمهورية الكونغو الديمقراطية في نكسة جديدة لجهود القضاء على المرض على مستوى العالم.
وتأكد تفشي المرض في منطقتي لومامي العليا ومانيما في الكونغو بعد أقل من أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية عودة ظهور شلل الأطفال في سوريا بمنطقة يسيطر تنظيم داعش على جزء منها.
وقالت المنظمة في تقرير عن تفشي المرض "تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر المزيد من انتشار هذه السلالات على المستوى المحلي مرتفع وخطر انتشارها على المستوى العالمي متوسط".
وفي 1988 تحدد عام 2000 موعداً نهائياً للقضاء على المرض على مستوى العالم لكن هذا الموعد تأجل مراراً مع إنفاق مليارات الدولارات سعياً للقضاء على الجيوب الأخيرة المتبقية للمرض.
ورحب المدير العام الجديد للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس بتعهد مؤتمر أندية الروتاري في أتلانتا بتقديم تمويل جديد بقيمة 1.2 مليار دولار لمحاربة شلل الأطفال، من بينها 30 مليون دولار دعم من ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكان محمد بن زايد قدم في 2013 مبلغ 120 مليون دولار، مساهمة منه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال.
وقالت المنظمة إن هذا المرض قبل 30 عاماً كان يصيب 350 ألف طفل بالشلل سنويا في أكثر من 125 دولة على مستوى العالم. وأضافت في بيان أنه منذ ذلك الحين تراجعت الإصابة به بنسبة تفوق 99.9 في المئة.
والحالات التي ظهرت في الكونغو الديمقراطية هي الأولى في البلاد منذ عام 2012. وظهرت في نيجيريا ولاوس وميانمار وأوكرانيا حالات أيضا في الأعوام الثلاثة الماضية.