في مساحة لا تتجاوز 700 متر في مهرجان «رمضاننا كدا» بجدة، شاركت 22 فتاة فعاليات المهرجان باللبس الحجازي القديم، لتقديم الأكلات الشعبية التي تخص جميع محافظات المملكة تحت اسم «أكل أول»، تعدها خمس شيفات سعوديات، وعشر فتيات يقدمن الأكلات، إضافة إلى المسحراتية التي تستقبل الزوار بعبارات حجازية متداولة قديما للتذكير بموعد السحور.
الفتيات الـ 22 جمعهن «فيسبوك» وقمن بتأسيس شركة لتجهيز المأكولات الغذائية، وحققن النجاح في فترة وجيزة، وشاركن بطلب من السفارات السعودية بالخارج في بريطانيا وأمريكا، وأخيرا في إيطاليا مطلع شهر شوال، كما استطعن إبرام عقود مع مصارف وعدد من الشركات الكبرى لتوفير الوجبات الغذائية لموظفيها، ولهن خطط مستقبلية خلال السنوات الخمس المقبلة لفتح فروع في جميع المحافظات.
وأوضحت تياما محمد طاهر نائب المدير التنفيذي لمشروع «أكل أول»، أن المشروع بدأ بفكرة، ثم بدأنا العمل تحت الأسر المنتجة، ومنها ــ ولله الحمد ــ بعد أن لقيت نجاحا، عمدنا إلى تحويلها إلى مؤسسة، ومن ثم إلى شركة مساهمة تضم 22 شريكة، منهن خمس شيفات متخصصات في أنواع معينة من المأكولات التقليدية لجميع مناطق المملكة (الحجازية والجنوبية والنجدية والشمالية والشرقية)، إضافة إلى بعض المأكولات التقليدية لبعص الدول العربية ذات طعم ونكهة جيدة، وهناك فريق تسويق يقوم بتسويق المنتجات على الشركات، إضافة إلى أن العمل الإداري فيما يختص بالميزانية والمصاريف، والعدد الآخر من الشركاء مجرد مساهمات يحضرن اجتماع الجمعية العمومية للشركة، تراوح أعمار الشريكات بين 25 و60 عاما.
وحول اجتماع الفريق، قالت: «فيسبوك كان سبب اجتماع الفريق للتعارف وتبادل وجهات النظر، ثم تطور التعارف إلى لقاءات في المطاعم، حيث أصبحنا نجتمع بشكل مستمر في المطاعم، ومن ثم بدأنا في الزيارات المنزلية، ومنها ظهرت الفكرة بالاستفادة من المهارات الموجودة لدينا عبر صقلها بمشروع، فظللنا فترة ندرس المشروع وكيفية البدء، ثم بدأنا بجمع رأس المال وتحديد المهام والتسويق، بدأنا كأسر منتجة، وبعد ازدياد الطلب حولناها إلى مؤسسة ذات كيان، والآن بدأنا في تحويلها إلى شركة مساهمة كبيرة».