اشتعل دوري فيفا لكرة القدم في جولته الخامسة عشرة بعد فوز القادسية على كاظمة وصعوده لمزاحمة العربي على الصدارة، فيما جاءت قرارات التحكيم في مباراة القادسية وكاظمة لتزيد من اشتعال الدوري، كما جاء سقوط الكويت في فخ التعادل أمام الجهراء ليزيد من الإثارة في البطولة والتي باتت على صفيح ساخن.
أخطاء التحكيم في مباراة القادسية وكاظمة وصلت لأبعد مدى من قبل الحكم أحمد العلي، لاسيما الذي تغاضى فيه عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس لصالح كاظمة والتي لمس فيها مدافع القادسية خالد إبراهيم الكرة بيده، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب لتتواصل الأخطاء في المباراة.
ورفع فريق القادسية رصيده ل 35 نقطة في صدارة الدوري وبفارق الأهداف فقط عن العربي صاحب المركز الأول، في ما تجمد رصيد كاظمة عند 26 نقطة بهدفين مقابل هدف واحد.
أهداف المباراة سجلها للقادسية عبدالعزيز المشعان 5، وبدر المطوع 45، في حين سجل لكاظمة باتريك فابيانو 7.
المباراة ارتقت للمستوى المطلوب وظلت نتيجتها معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، في ظل سعي القادسية وكاظمة عن نقاط المباراة الثلاث.
بداية الشوط الاول جاءت سريعة ولم يمنح القادسية مصيفه كاظمة فرصة لترتيب اوراقه حيث فاجأه بهدف في الدقيقة الخامسة عن طريق المتحرك عبدالعزيز المشعان الذي استغل عرضية بدر المطوع ليحولها في شباك الحارس عبدالعزيز كميل حارس كاظمة، بعدها عاد كاظمة الى المباراة في الدقيقة السابعة بهدف التعادل والذي جاء عن طريق باتريك فابيانو الذي استغل التمركز الخاطئ لدفاع القادسية.
ويمضي شوط المباراة الاول بشكل مميز في ظل رغبة كلا الفريقين في تحقيق التقدم، وتتعدد الفرص لكن تألق الحارسين نواف الخالدي في القادسية، وعبدالعزيز كميل في كاظمة حالت دون اهتزاز الشباك، كما تصدى القائم للحارس الخالدي لتسديدة صاروخية من اقدام يوسف ناصر.
وفي لقطة لاقت لغطا كبيرا إثناء وبعد المباراة تغاضى حكم المباراة أحمد العلي عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح كاظمة عندما امسك مدافع القادسية خالد ابراهيم الكرة بيده بشكل واضح، ليعترض كاظمة كثيرا على الكرة الى درجة جعلته يهدد بالانسحاب من المباراة لاسيما بعد احتساب الحكم العلي ركلة لصالح القادسية اثر عرقلة لعبدالعزيز المشعان، ويستأنف اللعب ويتصدى بدر المطوع هدف للركلة الجزاء مسجلا هدف التقدم والذي اطلق بعده حكم اللقاء صافرة هذا الشوط المثير.
شوط المباراة الثاني شهد تفوقا قدساويا على عكس المتوقع بسعي أصحاب الأرض فريق كاظمة إلى إدراك التعادل، وينحصر اللعب في الربع ساعة الأولى في وسط الملعب مع أفضلية في الاستحواذ للأصفر، في حين قل حماس البرتقالي في المباراة.
ويزداد إحكام القادسية على مجريات اللقاء في ظل تبديلات ناجحة لمدرب الفريق انطونيو، في حين تأخر مدرب كاظمة سيلفا بمحمد الداود على حساب طارق الشمري، وهو ما أعاد الفريق الى المباراة وعادت هجمات وخطورة كاظمة من جديد على الحارس الخالدي، في حين تكتل القادسية الى الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وتستمر أخطاء التحكيم في المباراة ويحرم حامل الراية البديل القدساوي دانييل من هدف صحيح سجله من تسديدة بداعي التسلل، ويكثف كاظمة من هجومه بغية ادراك التعادل، ويقوم حكم اللقاء بطرد ضاري سعيد للحصول على البطاقة الثانية، لكن النتيجة استمرت على حالها بتقدم القادسية وصعوده إلى الصدارة مع العربي لكن العربي يتصدر بفارق الأهداف. 
الكويت يتراجع 
وفي مباراة الكويت والجهراء فرط الأبيض في فرصة مشاركة العربي والقادسية في صدارة الدوري، وذلك بعد التعادل السلبي مع مضيفه الجهراء من دون أهداف. 
ورفع الكويت رصيده من النقاط الى 33 في وصافة البطولة، فيما رفع الجهراء رصيده ل 31 نقطة مستمرا في موقعه في المركز الرابع. 
المباراة لم ترتق لمستوى الطموح في ظل حذّر مبالغ فيه من الفريقين وخوفا من الخسارة، ولم تشهد المباراة الا بعض الفرص القليلة التي تحطمت عند الحارسين مصعب الكندري في الكويت، ووليد وارد في الجهراء. 
ولم يشهد شوط المباراة الاول  أحداثا كثيرة لاسيما ان الفريقين لم يقدما المستوى المتوقع في المباراة، فأصحاب الارض فريق الجهراء اعتمد على الدفاع من وسط ملعبه معتمدا على الهجمات المرتدة، وبدا الفريق متأثرا كثيرا بغياب هدافه البرازيلي فينسيوس وبدا مواطنه الياس وفيصل زايد غير قادرين على ترجمة بعض الفرص التي لاحت لهما لأهداف، فيما لم يستغل الكويت تراجع الجهراء للدفاع في ظل اعتماده على الكرات الطويلة للتغلب على أرضية الملعب، وهو ما سهل مهمة دفاع الجهراء في السيطرة على الهجمات القليلة التي أتيحت للأبيض. 
وشهدت الدقيقة 17 اول فرص اللقاء عندما تسلل روجيرو من خلف دفاع الجهراء لينفرد بالمرمى لكنه اخفق في التحكم بالكرة لتضيع على الأبيض اخطر فرص اللقاء، فيما تصدى حارس الجهراء وليد وارد لتسديدة من شادي الهمامي كادت ان تعانق الشباك لينتهي الشوط لأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. 
وفي الشوط الثاني بدت رغبة الكويت اكبر في تحقيق التقدم والعودة الى من الجهراء بنقاط المباراة الثلاث والتي ستضع الأبيض الى جوار العربي المتصدر، وتوالت هجمات الكويت لكن من دون خطورة حقيقة على الجهراء، في المقابل شكلت هجمات الجهراء المرتدة خطورة لم ترتق لمستوى هز الشباك. 
ويدفع مدرب الكويت محمد ابراهيم بجميع اوراقه المتمثّلة في فهد العنزي، وشريدة الشريدة وجراح العتيقي من اجل ادراك هدف التقدم، قابله مدرب الجهراء ميودراج بسحب ابرز لاعبيه في المباراة فيصل زايد والدفع بمحمد دهش لكن نتيجة المباراة ظلت على حالها بتعادل سلبي. 
‏وفي مباراة اخرى تعادل الفحيحيل مع الشباب بهدف فريق، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الفحيحيل، سجل لأصحاب الأرض فهد الزويد، وللضيوف مسعود فريدون ورفع الشباب رصيده ل 13 نقطة في المركز العاشر، فيما استمر الفحيحيل في المركز الأخير برصيد خمس نقاط.