عتبر مص إصبع الإبهام عادة طبيعية لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة، وفي الوقت الذي يتخلص الكثيرون من هذه العادة، إلا أن البعض يبقون عالقين فيها لوقت طويل.
وربما لم يسبق لك أن شاهدت شخصاً بالغاً يمص إصبعه في العلن، فالكثير من البالغين يشعرون بالحرج من ممارسة هذه العادة أمام الآخرين، خوفاً من التعرض للسخرية، إلا أن الخبراء يقولون إن هذه العادة منتشرة بشكل كبير وبنسبة 1 من كل 10 أشخاص بين البالغين.
ويقول العلماء إن عادة مص الإصبع تبدأ عندما يكون الجنين داخل الرحم، وتعتبر عادة تبعث على الراحة لدى الطفل، وتساعد على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة. وبعد الانتهاء من الرضاعة، يبقى مص الإصبع كوسيلة فعالة للتعامل مع القلق أو مجرد الاسترخاء تماماً في وقت النوم.
ومعظم البالغين يمكن أن يمارسوا عادة مص الإصبع بشكل دائم لو أمكنهم ذلك، ولكن الخوف من أحكام الآخرين وإساءة تقدريهم يمنعهم من ذلك، ويحملهم على محاولة السيطرة على أنفسهم في الأماكن العامة. ولكن بمجرد أن يكونوا في عزلة في المنزل أو السيارة، يلجؤون إلى مص الإصبع، كوسيلة للتعامل مع التوتر وضغوطات الحياة، بحسب موقع أوديتي سنترال.
يقول هارفي ميلر (65 عاماً) من نيويورك "أعتقد أن مص الإصبع يملأ الفراغ، وبالتأكيد يكمل الدائرة". واعتاد ميلر على مص إصبعه طوال حياته، عند مشاهدة التلفزيون والقراءة والقيادة وقبل الذهاب إلى النوم، وهذه العادة تمثل منطقة الراحة بالنسبة له، ولا يريد التوقف عنها على الإطلاق.
وأضاف ميلر "أود أن أتمكن من مص إبهامي في الأماكن العامة، لكنني لا أستطيع أن أمنع الآخرين من التحديق بي وإساءة الحكم على تصرفي هذا".
ولا يعتبر ميلر الوحيد الذي يمارس هذه العادة، حيث يقدر العلماء أن 10% من البالغين يمصون أصابعهم بشكل منتظم، وهي شائعة لدى النساء أكثر من الرجال، وسبق وأن شوهدت النجمة ريهانا وهي تمص إصبعها في العلن.