نفى محافظ نينوى أثيل النجيفي أية صلة مباشرة لتركيا بالتحضيرات الحالية لمعركة تحرير الموصل، مؤكداً استمرار التدريبات التي تجري في معسكرات داخل إقليم كردستان.
وقال النجيفي في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء: "إن التحضيرات لمعركة تحرير الموصل بلغت مراحل متقدمة وهي من نوعين، عسكري ومدني، حيث إن البعد المدني للمعركة لا يقل أهمية إن لم يزد في جوانب معينة عن الاستعدادات في الجانب العسكري لا سيما على صعيد إحكام السيطرة وحفظ أمن المدينة وعدم الوقوع في أخطاء كبيرة يمكن أن تؤثر على باقي صفحات المعركة".
وأوضح النجيفي الجانب أن الجانب العسكري في المعركة يعتمد على مدى جاهزية وزارة الدفاع سواء على صعيد الجيش، الذي سيشارك في عملية التحرير أو الأسلحة التي يجب توفيرها لهذه المعركة.
تركيا
ورداً على سؤال بشأن الدور التركي في معركة الموصل، على غرار الدور الإيراني في معركة تكريت، قال النجيفي: "إن أمر الموصل مختلف تماماً على هذا الصعيد إذ إننا أردناها أن تكون عراقية خالصة لا دور لأحد فيها سوى أبنائها من المتطوعين، وأبناء العراق من القوات العسكرية"، مؤكداً أن الدور التركي لا يتعدى إرسال الأسلحة التي تأتي عن طريق وزارة الدفاع، لأن تركيا تتعامل مع الجهات الرسمية المركزية ولا تزود العراق بالأسلحة بشكل مباشر ما عدا وجود مدربين أتراك وهم يعدون بالعشرات، موضحاً أن تركيا دولة عضو في حلف الناتو وتلتزم بالسياقات المعروفة في هذا الإطار وليست مثل إيران لديها حرس ثوري مهمته القتال خارج الحدود.
وبشأن ساعة الصفر على صعيد معركة الموصل، قال النجيفي إن "العد التنازلي بدأ بالفعل وقد لا يتعدى الشهور القليلة أو حتى الأسابيع غير أن أموراً كثيرة تتوقف على ما يجري في تكريت".