حقق سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) في نهاية تداولات امس مكاسب مستحقة ليقفل على ارتفاع 4ر26 نقطة اثر التداول الجيد على بعض الاسهم القيادية والاسهم الصغيرة بجميع قطاعاتها.
ويعتبر الارتفاع الذي شهده السوق اليوم مستحقا ليصحح بذلك من مستوى ادائه الفني ليستقر بثبات فوق حاجز 6200 نقطة بعد ان فقد في مطلع تعاملات الاسبوع اكثر من 25 نقطة حيث شهدت قيم التداول ارتفاعا قياسيا مقارنة بأول جلسة تداول في شهر رمضان.
وفاقت قيمة تداولات اليوم 7ر9 مليون دينار كويتي مسجلة نسبة سيولة ممتازة مقارنة بمتوسط سبعة ملايين دينار سجلت خلال الايام الماضية في حين فاقت كمية الاسهم المتداولة 4ر89 مليون سهم تمت من خلال 2234 صفقة.
وتمكن السوق من تحقيق قيمة تداول فاقت المليوني دينار كويتي خلال عشر دقائق فقط تركز معظمها على الاسهم المتدنية مما قاد المؤشر السعري الى الارتفاع لاكثر من 25 نقطة.
ويمر السوق بفترة استقرار حيث لايوجد هناك اي عامل استثنائي عن القاعدة من الممكن ان يغير مسار التعاملات التي تتم في نطاق ضيق جدا من قبل المتداولين الافراد والتي تستحوذ تداولاتهم في الاسهم الصغيرة على اكثر من 70 في المئة من اجمالي التداولات.
وسجل معظم قطاعات السوق ارتفاعا مع تقدم قطاع النفط والغاز بواقع 2ر6 نقطة وقطاع الشركات الصناعية 1ر5 نقطة والسلع الاستهلاكية 5ر3 نقطة والخدمات الاستهلاكية ست نقاط والاتصالات 9ر5 نقطة والبنوك 4ر2 نقطة والتأمين خمس نقاط واخيرا القطاع العقاري بمقدار 9ر6 نقطة.
اما القطاعات المتراجعة فهي قطاع المواد الاساسية الذي فقد مؤشره سبع نقاط وقطاع الرعاية الصحية 3ر10 نقطة وقطاع التكنولوجيا 4ر2 نقطة.
ذلك وفي التفاصيل صعد أداء مؤشرات البورصة الكويتية في جلسة، امس الثلاثاء، مع استمرار عمليات الشراء وزيادة المراكز والمضاربات على أسهم منتقاة، مع تنامي الآمال بتوصل اليونان لاتفاق مع مقرضيها وتجنبها التخلف عن سداد ديون إلى جانب صعود أسواق الأسهم العالمية، بحسب محللين.
وارتفع المؤشر السعري في نهاية الجلسة بنسبة 0.43 بالمئة إلى مستوى 6234.40 نقطة، بربحية بلغت 26.42 نقطة. وصعد المؤشر الوزني بنسبة 0.51 بالمئة رابحا 2.13 نقطة عند مستوى 422.78 نقطة، وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.80 بالمئة بما يوازي ربحية 8.09 نقطة، عند مستوى 1024.40 نقطة.
وقال المهتم بالشأن الاقتصادي والمحلل المالي «عبدالعزيزالحبيل»: «لقي السوق الكويتي دعما نفسيا في ظل بودار حل لمشكلة تعثرات دولة اليونان حيث تراجعت خطوة عن حافة الهاوية وتقدمت بمقترحات ميزانية جديدة أمس لقيت ترحيبا من زعماء منطقة اليورو بوصفها أساسا لاتفاق محتمل في الأيام المقبلة.»
وقوبلت مقترحات اليونان الجديدة بالترحيب والخاصة بتجاوز أزمتها المالية، خلال قمة لقادة مجموعة اليورو في بروكسل، رغم أن تلك المقترحات اعتبرت أنها جاءت متأخرة.
وبحسب بيان المفوضية الأوروبية، تتضمن المقترحات زيادة في الضرائب ورسوما على الخدمات الاجتماعية واتخاذ خطوات نحو حذف التقاعد المبكر، ولكن دون تخفيض الأجور وجرايات التقاعد.
وأوضح «الحبيل»، أن «عمليات الشراء الانتقائي على بعض الأسهم من الأسباب الرئيسية في ارتفاع مؤشرات البورصة مع نهاية جلسة اليوم والتي حدثت بخاصة على الأسهم القيادية وكان أبرزها أجيليتي الذي ارتفع بنسبة 1.3 بالمئة، و»زين» الذي ارتفع بنحو 1.2 بالمئة، والدولي الذي ارتفع بنسبة 0.8 بالمئة، وسهم الكويتي الوطني الذي استقر عند مستوى 850 دينار».
ونوه «الحبيل» إلى أن المؤشر السعري من الناحية الفنية أمامة مقاومة هامة عند مستوى 6225 نقطة وتجاوزها والثبات فوقها إشارة دخول مبدئية ويستهدف بعدها اختراق مستوى 6275 ثم الإنطلاق إلى 6350 نقطة.
وتصدر قطاع «اتصالات» قائمة الارتفاعات بنمو نسبته 0.97 بالمئة، فيما تصدر قطاع «الرعاية الصحية» قائمة التراجعات بهبوط نسبته 1.18 بالمئة.
وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «دلقان» - المدرج بالسوق الموازي - بنمو نسبته 10 بالمئة إلى 275 فلسا، فيما جاء سهم «صفوان» على رأس التراجعات بنسبة 5.71 بالمئة إلى 330 فلس.
وتراجعت السيولة بحوالي 17.4 بالمئة إلى 9.79 مليون دينار تقريبا، مقابل نحو 11.85 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، بينما صعدت أحجام التداول لتصل لحوالي 89.40 مليون سهم، مقابل 63.25 مليون سهم تقريبا في جلسة الأمس، بارتفاع حوالي 41.3 بالمئة. أما عدد صفقات اليوم فبلغ 2234 صفقات، مقابل 1810 صفقة في الجلسة الماضية.وعلق «الحبيل»، «على مستويات السيولة بالبورصة الكويتية في الوقت الحالي، قائلا «: «لازالت مستويات السيولة بالسوق ضعيفة على الرغم من وجود مضاربات جيدة على بعض الأسهم وذلك لحلول شهر رمضان والعزوف الطبيعي لبعض المحافظ».وحل سهم «أدنك» في صدارة نشاط التداول على مستوى الأحجام و، حيث بلغ عدد أسهمه المتداولة اليوم 15.51 مليون سهم تقريبا، بسيولة بلغت 477.15 ألف دينار، بتنفيذ 121 صفقة، مستقرا عند مستوى 31 فلس.
واحتل سهم «زين» صدارة نشاط التداول على مستوى القيم ، حيث بلغ السيولة المتداولة بأسهمه نحو 2.08 مليون دينار، بعدد أسهم بلغ 4.9 مليون سهم، بتنفيذ 169 صفقة، مع ارتفاع للسهم بنسبة 1.2 بالمئة تقريبا صعودا إلى مستوى 425 فلس.