حذرت الدكتورة وفاء الحشاش، استشاري أمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، رئيسة وحدة الجهاز الهضمي والكبد بمنطقة الصباح الصحية التخصصية من تدهور الحالات المصابة بمرض السيلياك أثناء شهر رمضان وذلك لاعتماد الأطباق الرمضانية على منتجات الجلوتين مثل طحين القمح وخبز الرقاق، الهريس والجريش والحلويات مثل اللقيمات وصب القفشة ولابد من إيجاد البديل لهذه الأغذية وذلك عن طريق استشارة اخصائي تغذية والإستعاضة عنها بمنتجات خالية من الجلوتين مثل دقيق الذرة، والبطاطا، الأرز والصويا والخضار والبقول.
واكدت الحشاش أن وزارة الصحة تقوم بتوفير الأطعمة البديلة الخالية من الجلوتين بالتعاون ما بين أقسام الجهاز الهضمي والتغذية بوزارة الصحة كما ناشدت الاباء والامهات على ضرورة قراءة قائمة المحتويات لجميع المنتجات والحرص على خلو هذه المنتجات من الجلوتين.
وقالت الحشاش، بأن مرض السيلياك هو ناتج من خلل في الجهاز المناعي بسبب حساسية من مادة الجلوتين وهي أحد البروتينات الموجودة في القمح والشعير والشوفان. فعند التعرض لها تسبب التهابات في الأمعاء الدقيقة بشكل خاص والجهاز الهضمي بشكل عام مما يؤدي إلى ضمور وتلف في الأهداب المسؤولة عن امتصاص الغذاء والمعادن والفيتامينات.
واضافت أن معدلات الإصابة بمرض السيلياك ارتفعت في الآونة الأخيرة بمعدل 7 أضعاف خلال الأربع سنوان الأخيرة حيث ارتفعت من 10 آلاف مريض بسنة 2010 إلى أن وصلت 68 ألف في سنة 2014.
أكدت الدكتورة الحشاش أن العلاج هو الابتعاد عن مادة الجلوتين من خلال اتباع حمية خالية من الجلوتين ويلاحظ التحسن الصحي بعد فترة قصيرة من الالتزام بهذه الحمية. من أهم أعراض مرض السيلياك هي كثرة الغازات، آلام بالبطن، تغيير في عادات الذهاب لدورة المياه إسهال أو إمساك أحيانا، الحموضة أو الحارج، الحكة في الجلد، وفقدان الشهية. لكن خطورة مرض السيلياك أنه يؤثر على خارج الجهاز الهضمي ومرتبط بأمراض عديدة مثل فقر الدم ونقص الحديد، نقص فيتامين ب وارتباطه بأمراض المخ والأعصاب، نقص فيتامين د وتأثيره على العظام والعضلات بالإضافة إلى الصداع والإكتئاب ومرض السكر النوع الأول. وشددت الدكتورة الحشاش أن مرضى السيلياك هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة.