يعمل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" على المساعدة في توجيه الأشخاص ضعاف البصر، وذلك عن طريق قيام فريق من الباحثين في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، بتطوير نموذج جديد قابل للارتداء مصمم لمساعدة ضعاف البصر على التنقل والحلول بدل عصا التوجيه ذات الطرف المعدني الخاصة بالمعاقين بصرياً.
ويأتي النموذج الجديد بعد ظهور العديد من الابتكارات التي يمكن ارتداؤها التي لا تقدم أي حلول مناسبة للمعوقين، حيث يتكون النظام الجديد من كاميرا ثلاثية الأبعاد 3D تعمل على استشعار العمق، ومزود بجهاز حاسب معلق على الرقبة حول مستوى الصدر، كما يستعمل منصات برايل القابلة للتحديث إلكترونياً التي تعرض رموز مثل C للكرسي وT للطاولة.
وتعمل الكاميرا على استشعار موقع الأجسام وتحويل الإشارات إلى اهتزازات نبضية تنبه مرتديها إلى موقع الجسم، في حين تعمل المحركات الموجودة على النموذج على الاهتزاز عبر مجموعة متنوعة من الأنماط والترددات للدلالة على أشياء مختلفة، كالمسافة التي تفصل بين الشخص والجسم الذي أمامه، إلى جانب اهتزاز الحزام عند اقتراب الجهاز القابل للارتداء من العائق أو الجسم الذي أمامه.
وقال الباحث روبرت كاتسشمان إن "امتلاك شيء لا يؤثر على حواسهم الأخرى كان مهماً، لم نكن نريد أن يكون معتمداً على الصوت، ونحن لا نريد أن يكون شيئاً حول الرأس، أو الاهتزازات على الرقبة، حاولنا بكل هذه الأشياء إلا أنه لن يكون شيء منها مقبول، ووجدنا منطقة واحدة من الجسم حول البطن هي الأقل استعمالاً للحواس الأخرى".
ويعد هذا النموذج بمثابة نموذج أولي غير متوفر للاستعمال التجاري، حيث استخدم الفريق النظام مع حوالي 10 متطوعين فقط في الوقت الراهن، ويعمل الفريق على نسخة صديقة للبيئة للاستخدام خارج المنزل تستعمل كاميرا رؤية ستيريو ومكتبة أكبر للتعرف على الأشياء، تتجاوز مجرد معرفة الكرسي والطاولة، بحيث يمكنها جعل إمكانية المشي في شوارع المدينة المزدحمة أسهل بكثير للمعاقين بصرياً.