قارىء معروف وخطيب مفوه وكاتب اجتماعي سهل ممتع، شخصية قيادية نادرة ذات مواهب  متعددة، رصدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346، تلى القرأن فابكى الملك عبدالعزيز وجعله معلما لاولاده، ظلت قنوات الإذاعة والتلفزيون السعودية تستفتح برامجها بصوته.
عبد الله عبد الغني خياط (ولد في 23 نوفمبر 1908، مكة - توفي في 8 يناير 1995، مكة) إمام الحرم المكي وعضوا في هيئة كبار العلماء .
بين الظل والضوء تنساب ذكريات ومشاوير حياتية لرجال سيرتهم مثل اريج العطر رجال ضخموا زوايا 
الامس بنفحاتهم ورغم كل هذا الزخم فان هناك خصوصيات في حياتهم لايعرفها سوى المقربين  منهم..
هو من شيوخنا الأفاضل ـ رحمه الله تعالى ـ أوتي علماً نافعاً وصوتاً حسناً عذباً جميلاً، لا تكلف  في قراءته ولا تقليد في خطبه. التزم المسجد الحرام مدة من الزمن إماماً وخطيباً، متع المصلين  بجمال صوته وبلاغة خطبه ، امضى في امامة وخطابة المسجد الحرام قرابة الـ «30» عاما وهو  من اعلام مكة المكرمة وعالم من علمائها الافاضل وشخصية علمية وقيادية نادرة ذات مواهب  متعددة حرص رحمه الله على توظيفها لخدمة الاسلام والمسلمين ليحوز على لقب شيخ العلماء.
إنه حقاً وحقيقة الإمام والخطيب المثالي، خفيف في صلاته بليغ في خطبه، محبوب عند الناس. في احد الايام نوى الملك عبدالعزيزرحمه الله اداء العمرة وكان الشيخ عبدالله خياط معه في الرياض وفي  احدى الليالي طلب الملك عبدالعزيز من الشيخ الخياط ان يقرأ القرآن بصوته الشجي من حفظه  القوى وانطلق الشيخ يقرأ قول الحق تبارك وتعالى: (لقد صدق الله رسوله  الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لاتخافون.. ولم يتمالك الملك عبد العزيز نفسه وهو يستمع لكلام ملك الملوك ان يبكي، ويسمع الشيخ ازيز المليك وهاطل دمعه فيمسك عن القراءة فيشير اليه الملك عبدالعزيز بالاستمرار..  هو الباكي والخاشع إذا قرأ وصلى، فأبكى الناس وأشجاهم خشوعاً. هذا هو شيخنا صاحب مزايا  متعددة قارىء معروف وخطيب مفوه وكاتب اجتماعي سهل ممتع، إمام أكبر بقعة على وجه .
حياته
ويمتد نسب الشيخ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن عبد الغني خياط، إلى قبييلة بليّ من قضاعة التي هاجرت بعض فروعها من شمال الحجاز إلى بلاد الشام، ثم انتقل أجداده إلى الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري ولد في مكة المكرمة شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث.
ولد عبد الله في مكة المكرمة في 29 شوال 1326 هـ الموافق 23 نوفمبر 1908 التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326 هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث. توفي في مكة المكرمة صباح يوم الأحد 7 شعبان 1415 هـ الموافق 8 يناير 1995.
تعليمه
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط بمكة المكرمة ودرس المنهج الثانوي بالمدرسة الراقية على عهد الحكومة الهاشمية. درس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية. التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة وتخرج فيه عام 1360 هـ...
أهم أعماله
صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346 هـ وكان يساعد الشيخ عبد الظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل.
عين عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموجب الأمر الملكي الصادر في 18/1/1347هـ.
عين مدرساً بالمدرسة الفيصلية بمكة بموجب خطاب مدير المعارف في 12/2/1352هـ.
اختاره الملك عبد العزيز ليكون معلماً لأنجاله وعينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356 هـ واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبد العزيز عام 1373 هـ.
انتقل إلى الحجاز وعين مستشاراً للتعليم في مكة بموجب الأمر الملكي رقم 20/3/1001 في 7/4/1373هـ.
في عام 1375 هـ أسندت إليه إدارة كلية الشريعة بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار واستمر في هذا العمل حتى عام 1377 هـ.
في عام 1376 هـ كلف بالإشراف على إدارة التعليم بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار.
عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بموجب الأمر السامي عام 1373 هـ واستمر في هذا العمل حتى عام 1404 هـ حيث طلب من جلالة الملك إعفائه لظروفه الصحية.
صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بناء على ترشيح من سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وذلك عام 1380 هـ ولكنه اعتذر عن ذلك وطلب الإعفاء لظروف خاصة.
تم اختياره عضواً في مجلس إدارة كليتي الشريعة والتربية بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/3/5/4095 في 27/11/1383هـ.
عمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي.
تم اختياره عضواً في اللجنة المنبثقة من مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم في المملكة بموجب خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء رقم 1343 في 27/5/1384هـ.
تم اختياره مندوباً عن وزارة المعارف في اجتماعات رابطة العالم الإسلامي بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/2/3/1510 في 13/10/1384هـ.
صدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/7/1391هـ.
تم ترشيحه عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في 28//1393هـ.
صدر الأمر الملكي في 18/6/1391هـ باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة.
مؤلفاته
التفسير الميسّر (ثلاثة أجزاء).
الخطب في المسجد الحرام (ستة أجزاء).
دليل المسلم في الاعتقاد، على ضوء الكتاب والسنة.
اعتقاد السلف.
ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه.
حِكم وأحكام من السيرة النبوية.
تأملات في دروب الحق والباطل.
صحائف مطوية.
لمحات من الماضي.
الفضائل الثلاث.
الرواد الثلاث.
على درب الخير.
الربا في ضوء الكتاب والسنة.
الحدود في الإسلام على ضوء الكتاب والسنة.
تحفة المسافر ( أحكام الصلاة والصيام والإحرام في الطائرة).
البراءة من المشركين.
قصة الإيمان.
شخصيات إسلامية.
المصدر الثاني للتشريع الإسلامي.
عندما ينعكس الوضع.
قال لي محدثي.
التربية الاجتماعية في الإسلام.
الخليفة الموهوب.
مبادىء السيرة النبوية.
دروس من التربية الإسلامية.
حركة الإصلاح الديني في القرن الثاني عشر.
هذا بالإضافة إلى مشاركات علمية ودعوية متعددة في مختلف وسائل الإعلام. ما لا نعرفة عنه.
ربما تحن لصوته حمائم البيت العتيق ، فقد كان نسيج وحده في تلاوة القرآن الكريم وقراءته. هو الباكي والخاشع، إذا قرأ وصلى أبكى الناس وأشجاهم خشوعاً، ولسنوات طوال خلت، ظلت قنوات الإذاعة والتلفزيون السعودية تستفتح برامجها بآي من الذكر الحكيم بصوته الحسن وقراءته العذبة. 
كان الشيخ إمام المقرئين في زمنه، عالما بارزا ورائدا تربويا، وأديبا وحافظا وقارئا مجيدا للقرآن، وعضوا بهيئة كبار العلماء. 
وعرف عن الشيخ عبد الله الخياط إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، رجل مرحلة من أهم المراحل وأصعبها على الإطلاق. فقد تزامنت عدة أحداث عظام مع توليته إمامة الحرم المكي العام 1373 هـ (1953م ) منها الحربان العالميتان وما عقبها من طرد المحتل للشعب الفلسطيني عام 1368هـ . وحرب تحرير الجزائر عام 1381هـ ، وحرب 1387هـ ثم 1390هـ، وكان للشيخ فيها عدة خطب وأحاديث تناولت الوحدة الإسلامية ولم الصفوف ونبذ الفرقة، فأصبح بذلك منبراً وحدوياً دوّت خطبه أصقاع المعمورة من مكة المكرمة من بيت الله الحرام. وكانت خطبه خير زاد للتعبئة النفسية التي كانت مدداً للمسلمين آنذاك، وكان لحديثه الصادق النابع من قلب صادق قبولاً في القلوب والأفئدة. 
وتلقى الشيخ علومه من القرآن على يد أبرز علماء جيله، ومنهم سماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاة في الحجاز حينذاك، وقد لازمه قرابة عشر سنوات والشيخ عبد الظاهر محمد أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام، وفضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة إمام وخطيب المسجد النبوي، وغيرهم كثير. وكان تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط بمكة المكرمة ودرس المنهج الثانوي بالمدرسة الراقية على عهد الحكومة الهاشمية، ثم درس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية بمكة قبل أن يلتحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة والذي تخرج فيه عام 1360هـ. 
ويمتد نسب الشيخ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن عبد الغني خياط، إلى قبيلة بليّ من قضاعة التي هاجرت بعض فروعها من شمال الحجاز إلى بلاد الشام، ثم انتقل أجداده إلى الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري ولد في مكة المكرمة شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث. 
في العام 1373 هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً وخطيبا في المسجد الحرام، وكان يساعد الشيخ عبد الظاهر أبو السمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل. واستمر في هذا العمل حتى عام 1404هـ حيث طلب من جلالة الملك إعفاءه لظروفه الصحية. 
وصفه عبد الله سعيد الزهراني مصنف كتاب (أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه) بأنه كان «علما مضيئا في ميادين العقيدة الإسلامية والسنة المطهرة، وكانت سيرته وخلقه قدوة لغيره، عرف بالتقوى والزهد والصلاح، وكان عالما جليلا وموسوعة إسلامية استفاد منها طلاب العلم والمعرفة. وكانت حياته حافلة بالعطاء الديني والعلمي والفكري وإصلاح ذات البين، ومن علماء السلف الصالح وأعلام الدعوة الإسلامية النقية». 
اختاره الملك عبد العزيز ليكون معلماً لأنجاله وعينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبدا لعزيز رحمه الله عام1373هـ. 
وفي عام 1380هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بناء على ترشيح من سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ لكنه اعتذر عن ذلك وطلب الإعفاء لظروف خاصة. تم اختياره عضواً في مجلس إدارة كليتي الشريعة والتربية بمكة، كما عمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي وفي العام 1384 هـ تم اختياره عضواً في اللجنة المنبثقة من مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم في المملكة، وبعدها تم اختياره مندوباً عن وزارة المعارف في اجتماعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. 
وفي العام 1391 هـ صدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في الثامن من شهر رجب للعام نفسه. كما تم ترشيحه عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي. وكان قد صدر الأمر الملكي في 18/6/1391هـ باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة. 
للشيخ عبد الله خياط مؤلفات تربوا عن 26 مصنفا منها التفسير الميسّر (ثلاثة أجزاء)، تأملات في دروب الحق والباطل، دليل المسلم في الإعتقاد والتطهير، حكم وأحكام، مبادئ السيرة النبوية، الرواد الثلاثة، اعتقاد السلف، إلى جانب كتابته سلسلة مقالات وأحاديث إذاعية حول التربية الاجتماعية في الإسلام والصوم، وعدل الإسلام وجور الشيوعية. 
في صباح يوم الأحد السابع من شهر شعبان عام 1415هـ انتقل الشيخ عبد الله خياط إلى رحمة الله تعالى في مكة المكرمة، ودفن بها بعد عمر حافل بجلائل الأعمال، وشيعه خلق كثير من المحبين له والعارفين بفضله يتقدمهم الأمراء والعلماء والوزراء ورجال الفكر والثقافة والتربية والتعليم.