واصلت دولة الكويت جهودها الكبيرة في مجال العطاء الانساني في مسعى لتبديد ألم اليأس الذي قد يعصف بالمحتاجين والفقراء واللاجئين واضفاء أجواء البهجة والفرحة على نفوسهم لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك.
ويأتي هذا المسعى انطلاقا من الدور الرائد الذي رسمته القيادة السياسية الكويتية الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان وبغض النظر عن انتمائه.
وفي هذا الإطار وزعت دولة الكويت خلال الأسبوع الماضي 1300 سلة غذائية على اهالي الاحياء المحررة من الساحل الايمن من مدينة الموصل ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
كما قامت دولة الكويت بإرسال ثلاث شحنات من المساعدات الضرورية لأهالي الموصل حيث تم توزيع 30 طنا من المواد الغذائية على الجانب الايسر من الموصل فيما تم توزيع 90 طنا على اهالي الجانب الأيمن من المدينة لتخفيف معاناة النازحين.
كذلك جرى منذ بداية شهر مايو الجاري ايصال المساعدات الانسانية الضرورية الى أكثر من 12 ألف اسرة في داخل الاحياء المحررة من المدينة.
وكانت دولة الكويت قامت خلال الفترة الماضية بتوزيع نحو 5000 سلة غذائية في مخيم (سيودينان) اضافة الى ارسال 5000 سلة اخرى الى الجانب الايمن من الموصل كما تم توزيع ستة الاف سلة على النازحين المقيمين خارج المخيمات في اربيل والسليمانية.
بدورها قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع 2000 سلة غذائية على النازحين العراقيين في محافظة البصرة وذلك بالتنسيق مع القنصلية العامة لدولة الكويت هناك وجمعية الهلال الأحمر العراقي.
واعترافا بدورها الريادي في مجال العمل الانساني أشاد السفير الامريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان بالجهود الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت لاسيما مبادراتها الاغاثية الرامية لتخفيف معاناة النازحين العراقيين.
وإلى اليمن حيث وزعت حملة (الكويت الى جانبكم) مستلزمات طبية لمكافحة وباء (الكوليرا) في مديريتي (لودر) و(مودية) بمحافظة (أبين) من أجل توفير المستلزمات الضرورية لمواجهة هذا المرض الخطير الذي يفتك بالمواطنين.
يذكر ان حملة (الكويت الى جانبكم) تعمل في مجال الاغاثة العاجلة في اليمن من خلال خمسة قطاعات هي الغذاء والماء والتعليم والايواء اضافة الى الصحة.
كذلك اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن تنظيم حملة تبرعات مع بداية شهر رمضان الفضيل لعلاج المرضي اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان والمرضى والجرحى من الشعب اليمني.
وقالت مديرة ادارة تنمية المشاريع في جمعية الهلال الاحمر الكويتي لمى العثمان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية تستقبل التبرعات والزكوات التي تستمر طوال شهر رمضان الفضيل بمقرها من الساعة 10 صباحا حتى 2 ظهرا او من خلال التبرع عبر الموقع الالكتروني.
وذكرت ان إطلاق حملة التبرعات من الجمعية في شهر رمضان الفضيل يأتي وقوفا من الشعب الكويتي مع إخوانهم في سوريا واليمن "الذين يتعرضون لمآس وآلام لا تخفى علينا جميعا وهي مآس يذوب لها القلب".
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك كذلك قامت جمعية الفلاح الخيرية بفلسطين بتوزيع مساعدات كويتية على الاسر الفقيرة والمتضررة والمحتاجة في محافظات قطاع غزة ضمن حملة (رمضان يجمعنا).
وأوضح رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين رمضان طنبورة في تصريح صحفي ان هذه المساعدات للتخفيف من اعباء الأسر الفلسطينية التي لا تقدر على توفير قوت يومها واحتياجاتها الأساسية وتلبية بعض احتياجاتها بسبب ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
بدورها أقامت سفارة دولة الكويت لدى جمهورية غانا حفل توزيع إفطار الصائم الذي تقيمه سنويا وذلك على نفقة محسنين من دولة الكويت بمساعدة بيت الزكاة الكويتي والأمانة العامة للأوقاف.
ولم تقتصر المساعدات الكويتية والتي تتزامن مع حلول الشهر الفضيل على الخارج بل تعدت إلى الداخل وظهرت جليا في حملة (خلهم يرمضون ويانا) لفك دين المعسرين في الديون او من عليه ضبط واحضار بسببها حيث انطلقت الحملة من مبلغ 500 الف دينار وبلغت حتى الان 35ر1 مليون دينار.
وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري استفادة 427 حالة من الحملة موضحا أنه تم سداد مبالغ 355 حالة من الاحوال الشخصية للمدينين بنفقات متجمدة اسرية للابناء والزوجة.
وبين ان هذه الفئة تعد من اكبر الفئات التي تم التركيز عليها حرصا على لم شمل الاسر الكويتية في هذه الايام المباركة.
واضاف الوزير الجبري في مؤتمر صحفي ان المبلغ المتبقي من اجمالي التبرعات يبلغ نحو 270 الف دينار متوقعا ان يستفيد منه 50 مواطنا مدينا مشيرا الى أن الحملة لاتزال مستمرة الى نهاية شهر رمضان المبارك.
وفي إطار المساعدات الخارجية اختتمت جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية الكويتية اعمال قافلتها الى جمهورية قرغيزستان بتنفيذ جملة من المشروعات الخيرية متضمنة توزيع صدقات على المحتاجين والاسر المتعففة.
يذكر أن الجمعية نفذت العديد من المشروعات الخيرية والاغاثية في العديد من الدول ومنها سوريا واليمن وبورما والفلبين ولها نشاطات خيرية وتنموية وانسانية تأهيلية هادفة الى خدمة الانسان كما في مصر وقرغيزيا وطاجيكستان وغيرها من الدول. وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.