استكملت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية مناقشة الرسالة الواردة من وزير المالية بخصوص إلغاء تأسيس شركة مساهمة كويتية للاتجار بالمواشي، وأجلت النقاش حول مقترح منح معاشات تقاعد للعسكرين البدون حتى الاستماع إلى مقدميه.
وقالت مقررة اللجنة صفاء الهاشم في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن اللجنة لم تصوت على الرسالة للاستماع إلى كل وجهات النظر، وأن التوجه داخل اللجنة حتى الآن بقبول وجود شركة ثانية للمواشي.
وأوضحت أن البند الثاني تعلق بمكافآت تقاعد العسكرين البدون وتكلفته عالية جدا حيث تصل إلى 300 مليون دينار حسب دراسة التأمينات، مبينة أن اللجنة ارتأت تأجيل النظر في الاقتراح إلى الاجتماع القادم لسماع آراء مقدمي الاقتراح.
وأوضحت أن الحكومة أصدرت مرسوما لإنشاء الشركة وبعدها طلبت إلغاءها ما يثير تساؤلا عن مواكبة الأمن الغذائي لتطورات التركيبة السكانية وهل هناك نقص في الأمن الغذائي خاصة وأن الهيئة العامة للزراعة أكدت الحاجة إلى الشركة الثانية.
وأضافت الهاشم أننا وجهنا أسئلة لهيئة الغذاء عن التهيئة لاستيراد وتصدير اللحوم فكانت إجابتهم أن السوق لا يتحمل إنشاء شركة أخرى.
وبينت الهاشم أن هناك اقتراحا من أحد أعضاء اللجنة بضرورة أن تفكر الحكومة في إضافة الأعلاف التي يتحكم بها القطاع الخاص على مرسوم المواشي والطيور والدواجن.
وأكدت أنها مازالت عند وجهة نظرها في ضرورة أن ترفع الحكومة يدها عن شركات الأمن الغذائي في الكويت في ظل عدم وجود رقابة فعالة من قبل وزارة التجارة على ارتفاع الأسعار.
وتساءلت الهاشم: لماذا لا تفكر الحكومة في تنويع مصادر الأمن الغذائي خاصة وتربية الارانب وأن هناك جاليات كثيرة في الكويت ومنها الجالية المصرية يصل عددها إلى 600 ألف شخص يأكلون أرانب وهناك تجربة ناجحة في القطاع الخاص مزارع انتاج الارانب وحققوا ارباحا خيالية مشيرة الى ان فروة الأرانب يتم تصديرها لتركيا، مشيرة إلى أن أحد أصحاب المزارع حقق من خلال هذا المشروع 8 ملايين دينار ربحا خلال 3 سنوات.
وأشارت الهاشم إلى سؤالها الحكومة عن تغيير المسالخ وخطة رفع كفاءتها وعن وجود لائحة حديثه لتنظيم العمل بالمسالخ التابعة للهيئة ومراجعة مواصفات المسالخ في القطاع الخاص لم ترد الجهات المعنية عن تلك الأسئلة.
وقالت الهاشم من جانب آخر إن الحكومة استحدثت منصبين وزاريين وهما وزير الدولة للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الخدمات ولم تضع توصيف وظيفي لهذين المنصبين. وتساءلت ما معنى هذين المنصبين ومن يتبعهما من جهات الدولة وما معنى وزير دولة لشؤون خدمات ومن يتبعه وهل هناك طيران مدني يتبع وزير الداخلية أم المفترض وزير الشؤون الاقتصادية أو الخدمات.