أكد رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية فريد العلي اليوم السبت أهمية دور المركز في نشر ثقافة وفن الخط العربي والفنون الإسلامية في المجتمع الكويتي وفي العالمين العربي والإسلامي وربط الأجيال بتراثها وهويتها الحضارية والفنية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها العلي في مهرجان الخط العربي والزخرفة الذي تنظمه جمعية (الكامليون) بالمغرب بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ومشاركة دول عربية وإسلامية بينها دولة الكويت بصفتها ضيف شرف المهرجان.
وقال العلي إن المركز الكويتي للفنون الإسلامية الذي تأسس عام 2005 استطاع خلال فترة قصيرة أن يعيد الاعتبار لفن الخط العربي والتطبيقات المرتبطة به في المجتمع الكويتي ويكسب ثقة الجهات الرسمية في الكويت لدعم أنشطة وفعاليات المركز ما "مكننا من تنظيم العديد من الفعاليات سواء في الكويت أو خارجها".
وأوضح في هذا السياق أن المركز نظم العديد من المعارض والملتقيات في الكويت وخارجها للتعريف بفن الخط العربي وتطبيقاته المختلفة ونشر الوعي بالفنون الاسلامية بين مختلف شرائح المجتمع لاسيما شريحة الأطفال والنشء وذلك من خلال تنظيم ورشات خاصة يشرف عليها فنانون من الكويت وخارجها.
وأكد وجود إقبال كبير من جيل الشباب والناشئة على تعلم الخط العربي والزخرفة الاسلامية مضيفا "أننا اليوم نفخر أن من أبناء الكويت من نالوا الإجازة في فن الخط العربي وباتوا يشكلون الجيل الجديد من أساتذة هذا الفن الأصيل في الكويت".
وأشار إلى أن المركز يسهر على تنظيم دورات للتأهيل والتدريب للشباب كما يوفر للباحثين والراغبين في الاطلاع على الفنون الاسلامية مكتبة متخصصة في الفنون الاسلامية بشتى اللغات العالمية بالإضافة إلى نشر عدد من الكتب والمطبوعات المتخصصة.
ولفت الى أن المركز أصبح له صيت عالمي من خلال ملتقى الكويت الدولي للفنون الاسلامية الذي ينظم مرة كل عامين بحضور فنانين وباحثين في مجال الفنون الاسلامية من مختلف أنحاء العالم ما يعزز مكانة الكويت كمركز للثقافة والفنون الاسلامية على مستوى العالم.
وتشارك دولة الكويت ممثلة في مركز الكويت للفنون الاسلامية في فعاليات مهرجان فاس الدولي للخط العربي والزخرفة كضيف شرف بجانب عدد من الدول العربية والاسلامية.
ويهدف المهرجان الذي انطلقت فعالياته أول أمس الخميس ويختتم غدا الأحد الى نشر ثقافة وفن الخط العربي والمساهمة في إثراء الحركة الفنية العربية وتطوير الممارسة الخطية العربية.
ويشارك فيه أكثر من 70 فنانا وخطاطا وباحثا من دول عربية وإسلامية يتنافسون من أجل إبراز مقومات الموروث الخطي العربي وجمالياته وتنوعه من خلال عروض فنية وندوات وورش تدريبية.