أكدت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح ثقتها الكبيرة بقدرة المرأة الكويتية على تجاوز التحديات والقيام بمسؤولياتها في بناء المجتمع.
جاء ذلك في تصريح للشيخة فريحة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش احتفالية لجنة المرأة الدولية بيوم المرأة الكويتية الليلة الماضية بحضور حشد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الكويت.
وأضافت الشيخة فريحة ان تكريم المرأة الكويتية التي لها إسهامات متميزة في شتى الميادين لا يختزل في يوم وانما حقها أن يكون طيلة العام فهي نبراس وشعلة لا تنطفئ مؤكدة ضرورة تشجيع المرأة وتثمين أدوارها على الصعيدين المحلي والدولي ولاسيما ما قدمته من تضحيات مشهودة في مواجهة ومقاومة الاحتلال الغاشم الذي تعرضت له دولة الكويت حيث بذلت الروح والدم فداء للوطن.
واشارت الى قدرة المرأة على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لبلدها وتعزيز مكانتها مشددة على ضرورة تمكينها من ممارسة حقوقها كاملة وتجسيد مكانتها المستحقة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد.
بدوره قال سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ل(كونا) ان المرأة الكويتية أثبتت جدارتها وكفاءتها على كل الصعد بما تمتلكه من ثقافة على مستوى عال "وهي ليست نصف المجتمع بل أساس المجتمع لما تقوم به من أدوار متعددة في الحفاظ على الاسرة وايضا التزامها وجديتها في العمل".
ولفت الشيخ خليفة الى ان المرأة الكويتية بفضل جهودها استطاعت الارتقاء بمكانتها في المجتمع وتقلدت العديد من المناصب القيادية والوزارية والاجتماعية مشيرا الى ان العقل المنفتح لدى المرأة الكويتية اليوم هو ما اخذ بيدها الى تقلد اعلى المناصب.
وأضاف ان للمرأة الكويتية تاريخا عريقا في بناء الكويت الحديثة ذلك التاريخ الذي يسطر بأحرف من ذهب في كل النواحي والمجالات والتخصصات معربا عن تهنئته للمرأة بيومها وبما حققته من مكاسب وانجازات.
من جانبه قال سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد السفير ياسر عاطف في تصريح مماثل ل (كونا) ان المرأة في الكويت خاصة وعالمنا العربي عامة خطت خطوات كبيرة على طريق الحصول على حقوقها وتبوؤ المكانة التي تستحقها لانها نصف المجتمع "وجميعنا نشهد ان النسبة الأعلى في التعليم العالي هي للمرأة".
وأعرب السفير عاطف عن سعادته بنسبة وجود المرأة الكويتية في القطاع الحكومي والتي أعلنتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح والبالغة 2ر79 في المئة وان هناك نحو 55 امرأة يشغلن مناصب قيادية بدرجة وكيل وزارة في الوزارات والجهات الحكومية "إنه امر يدعو الى الفخر".
ولفت الى ان انه بعد حصول المرأة الكويتية على حقوقها اكدت انها جديرة بهذه الثقة وإنها قادرة على ان يكون لها وجود لافت على الساحتين المحلية والدولية.
من جانبها أشارت حرم السفير المصري هبة بركات في كلمة لها خلال الحفل الى إنجازات المرأة الكويتية على مر التاريخ لافتة الى تواريخ مهمة في حياة المرأة العملية وممارستها للحق الانتخابي تصويتا وترشحا بعد الحصول عليها ونجاحها في الانتخابات البرلمانية ووصولها لأول مرة الى قاعة عبد السالم.
ولفتت الى أن المرأة الكويتية سطرت بطولات كثيرة عند مشاركتها في المقاومة ضد العدوان العراقي على الكويت عام 1990 وتحريرها من براثنه مبينة انهن أصدرن صحيفة ناطقة باسم المقاومة خلال الاحتلال.
واستحضرت فترة الخمسينيات والستينيات عندما تم اشهار عدد من الجمعيات النسائية كنادي الفتاة وجمعية النهضة وغيرهما من الجمعيات التي تهتم بشؤون المرأة والاسرة مشيرة الى دور المرأة في الحركة الفنية والثقافية والاعلامية.
من جهتها قالت المستشارة في لجنة المرأة الدولية نرجس الشطي ل (كونا) أن لجنتها حرصت على الاحتفال بهذا اليوم تكريما للمرأة الكويتية في يومها وذلك من خلال برنامج متواصل على مدى ثلاثة أيام تضمن تكريم عدد من القيادات النسائية في الكويت واللاتي كان لهن الدور البارز في اثراء حركة التطوير في البلاد.
وقالت الشطي انه تم اختيار رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد الصباح لتكريمها واعتبارها أما لكل الكويتيين لما قدمته للمجتمع الكويتي من خدمات جليلة ورعايتها للاسرة الكويتية من خلال جائزة الاسرة المثالية التي طالما حققت العديد من النجاحات على المستويين المحلي والعربي.
ولفتت الى انه تم أيضا اختيار الرئيس الفخري للنادي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الخليفة الصباح لدورها البارز في دعم فئة عزيزة على أهل الكويت جميعا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها الشديد على تقديم كل ما من شأنه تسهيل امورها وتشجيعها على العطاء والمساهمة في خدمة البلاد إضافة الى تكريم عدد من السيدات.
يذكر ان الاحتفالية تتضمن عرضا للتراث الشعبي والأزياء التقليدية لعدد من الدول العربية والخليجية والأجنبية والتي سيتم عرضها اليوم في مركز عبد العزيز حسين الثقافي في مشرف بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.