أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير وليد الخبيزي اليوم الثلاثاء ان العلاقات الثنائية مع دولة الفاتيكان قائمة على الحرص والايمان المشترك بقيم التسامح والانفتاح على الاديان.
وأشاد السفير الخبيزي في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في الحفل السنوي الذي تقيمه سفارة الفاتيكان لدى البلاد بتميز العلاقات الثنائية مع الفاتيكان موضحا ان الكويت اول دولة خليجية تقيم علاقات مع الفاتيكان.
واضاف ان هذه العلاقات التي بدأت منذ عام 1969 تنطلق من الحرص والايمان الكامل بدور الفاتيكان في العالم والسعي لان تكون الكويت "قدوة ونموذجا" للتسامح والانفتاح على الاديان.
واستذكر الموقف الصلب الذي اتخذه البابا يوحنا بولس الثاني ابان الغزو العراقي للكويت عام 1990 وتأييد الفاتيكان ودعمها للحق الكويتي.
ولفت السفير الخبيزي الى الزيارات الرسمية الرفيعة بين القيادة الكويتية والفاتيكان وابقاء جسور التواصل ممدودة على كافة المستويات.
وأكد تبني دولة الكويت الدائم لمبدأ الحفاظ على الكرامة الانسانية وثقافة حقوق الانسان من اجل تعزيز قيم التفاهم والتعايش المشترك مشيرا الى سن الكويت لجملة من التشريعات والقوانين المتعلقة بحماية حقوق الانسان وخاصة حرية المعتقد وذلك لضمان تمتع كل من يعيش على ارض الكويت بحق ممارسة معتقده دون تضييق.
واشار الى تضاعف اعداد المقيمين في البلاد من المنتمين للديانة المسيحية الامر الذي يؤكد ما تجسده الكويت في المنطقة من نموذج "للتسامح والانفتاح وقبول الاخر".
وعن الاتفاقيات بين الجانبين اكد السفير الخبيزي اتفاق الجانبين على مواصلة المشاورات الثنائية الامر الذي يشكل نقلة في طبيعة العلاقات الثنائية ومنحها بعدا جديدا يتسم بالاستمرارية.
كما اشاد بمواقف البابا فرانسيس ودعواته المتجددة لنبذ الكراهية ونشر التسامح بين الاديان ومد جسور التواصل فيما بينها.