اكد مسؤول في معهد الكويت للابحاث العلمية اليوم الاحد حرص الدول الخليجية على التنسيق والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بغية تعزيز قدراتها وجهوزيتها في مجال الاستجابة للطوارئ التي قد تحدث في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة القاها المفوض التنفيذي للتعاون الدولي وضابط الاتصال الوطني للوكالة الذرية بمعهد (الابحاث) الدكتور نادر العوضي خلال افتتاح برنامج التدريب الاقليمي للوكالة حول الاستعدادات الطبية والاستجابة للتصدي للكوارث الاشعاعية.
واوضح العوضي ان البرنامج الذي تستضيفه دولة الكويت حتى 4 مايو المقبل بمشاركة دولية وخليجية يهدف لتطوير المهارات وتحصيل المعرفة العلمية في مجال الجهوزية والتصدي للطوارئ الطبية الاشعاعية والوقوف على مدى التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الاشعاعية.
واضاف ان المؤتمر المقام بالتعاون مع وزارة الصحة سيتناول دراسة الحالة الاكلينيكية في ظروف الطوارئ وادوات فهم وتقييم الحالات الطارئة والتحليل الدقيق للجهوزية المؤسسية ومراحل الاستجابة للطوارئ والعناية والعلاج المقدم للمريض الذي تعرض لدرجات خطرة من الاشعاع او مواد ملوثة اشعاعيا.
وافاد بان المؤتمر الذي يعقد بمشاركة من السعودية والامارات وعمان والبحرين وقطر وفرنسا وهنغاريا وتشيلي سيشهد اقامة 40 محاضرة علمية حول موضوعه.
وذكر انه تم التخطيط لهذا البرنامج كجزء من المشروع الاقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الخاص بتعزيز القدرات والجهوزية للتصدي للكوارث الاشعاعية والنووية الذي تدعمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية, واشار العوضي الى ان اهمية هذا المشروع تكمن في نجاح تطبيقه مؤكدا ضرورة تعزيز الدعم التقني المقدم من مركز الطوارئ والكوارث التابع لقسم ادارة الامن والسلامة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق انجازات مستدامة ضمن المشروع.
واضاف ان هذا المشروع بصدد اطلاق مرحلته الثانية في يناير 2018 وذلك ضمن برنامج الوكالة للتعاون التقني للعامين (2018-2019) موضحا ان طبيعة التعقيدات المتعلقة بالطوارئ النووية والاشعاعية تتطلب اجراءات تقييم دقيقة ومستفيضة للمخاطر.
واكد ضرورة وضع الخطط والترتيبات المناسبة للتدرب عليها من قبل الجهات والمؤسسات الوطنية المعنية لضمان اتخاذ القرارات السريعة وفق ادارة فعالة ومتجانسة.
وقال العوضي ان التطورات المتلاحقة ببرنامج الطاقة الذرية في الاقليم وفي دول مجاورة يجعل من الضرورة التركيز والحرص على بناء استمرارية قدرات وطنية كافية للاستجابة والتصدي لأي طارئ اشعاعي او نووي على اسرع وجه.
وذكر انه بطلب من الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الصحة فقد تم تشكيل لجنة استشارية في مايو 2015 لاستعراض وتقييم مدى الجاهزية والترتيبات والاستعدادات الموضوعة لإدارة الاستجابة الطبية للكوارث الاشعاعية والنووية.
وبين ان اللجنة المشار اليها قامت بتقييم نواحي الاستعداد والجاهزية طبقا لمعايير السلامة المعتمدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبناء على استنتاجاتها وتوصياتها تمت صياغة خارطة طريق بمشاركة فاعلة من اصحاب الجهات ذات العلاقة.