أعلنت جامعة الكويت اليوم الاحد استضافتها مؤتمر الكويت الدولي الثاني لآثار شبه الجزيرة العربية تحت عنوان (الاسلحة في شبه الحزيرة العربية في العصور القديمة والحديثة) وذلك يومي 25 و26 ابريل الجاري.
وقال العميد المساعد للشؤون الطلابية بالجامعة نائب عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور جاسم العلي خلال مؤتمر صحافي ان المؤتمر سيقام بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمعهد الفرنسي للآثار والدراسات الاجتماعية في شبه الجزيرة العربية.
وأوضح العلي ان الكلية تسعى من خلال هذا التعاون الى اكتساب الخبرة واضافة ما لديها من معلومات تاريخية واثرية حول الاسلحة في شبه الجزيرة التي تمثل مراحل زمنية تظهر تطور تلك الاستخدامات.
وأضاف ان الكلية تعاونت سابقا مع المعهد الفرنسي على مستوى الزيارات والمحاضرات واعضاء هيئة التدريس لافتا الى ان هذا التعاون يتوج الآن بعقد مؤتمرها الدولي الثاني.
من جهته قال رئيس المعهد الفرنسي للدراسات الأثرية والعلوم الاجتماعية ميشيل موتون في كلمة مماثلة إن سبب اختيار هذا الموضوع هو اكتشافات حديثة متعلقة باستخدامات الاسلحة سيتم الاعلان عنها خلال جلسات المؤتمر.
وأوضح موتون ان المعهد مؤسسة حكومية تهدف الى العمل على فهم التاريخ القديم ودعم البحث العلمي والتعاون في مجال علم الآثار بين المؤسسات والجهات المختلفة ذات الاختصاص.
وأضاف انه سيتم نشر اوراق مؤتمر الاسلحة في شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة والحديثة والوثائق الخاصة به في كتاب من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمعهد الفرنسي للدراسات الاثرية والعلوم الاجتماعية.
من جانبه ذكر رئيس وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر في كلمة مماثلة ان "الاثار تتحدث عن التاريخ" وان تاريخ السلاح ينبع من ثلاث نقاط رئيسية الاولى التاريخ الحربي والثانية الحياة الانسانية في تلك الحقبة واخيرا الجانب الابداعي عن الانسان.
وأوضح سهر ان وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية تهتم بجوانب العلاقات الاوروبية الخليجية لاسيما ان حياة الشعوب لها تاريخ يجب ان يعرفه الجيل الحاضر لبناء علاقات المستقبل.
وأضاف ان دولة الكويت لديها العديد من المواقع التاريخية والأثرية اشهرها جزيرة فيلكا ومنطقة كاظمة التي وقعت فيها احداث معركة كاظمة الشهيرة مؤكدا ضرور الاهتمام بهذه المناطق التي تمثل تاريخ الكويت وشبه الجزيرة العربية.
بدوره قال استاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت مقرر المؤتمر الدكتور حسن اشكناني في تصريح للصحافيين عقب المؤتمر ان المعهد الفرنسي للدراسات الاثرية والعلوم الاجتماعية التابع للحكومة الفرنسية اتخذ من دولة الكويت مقرا له منذ أكتوبر 2015 اذ يهتم باكتشاف الاثار في شبه الجزيرة العربية.
وبين أشكناني ان المؤتمر يهدف الى ترابط الباحثين والمختصين في مجال الاثار والتنقيب في موضوع دقيق وهو الأسلحة لافتا الى ان المؤتمر الاول تناول موضوع (استخدام الاراضي التاريخية في شبة الجزيرة العربية).
وأضاف ان عنوان المؤتمر الثاني سيركز على تاريخ الأسلحة في شبة الجزيرة العربية إذ انه تم اكتشاف بعض الاسلحة في كل من السعودية والامارات وعمان واليمن يعود تاريخها الى مليون سنة.
وأوضح ان جلسات المؤتمر ستتناول محاور عدة اهمها الاسلحة البرونزية والحديدية من موقع ساروق في دبي الى جانب الأسلحة في نقوشات جنوب شبه الجزيرة والاسلحة اثناء الفترة البرتغالية في منطقة الخليج خلال القرن ال 16 ميلادية الى جانب تاريخ حركة مرور الأسلحة بين مسقط والكويت في فترة حكم الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير).
ودعا اشكناني الطلبة للمشاركة في المؤتمر باعتباره فرصة ثمينة للاستفادة من الخبرات العالمية من ألمانيا وفرنسا وايطاليا الى جانب فريق تنقيب امريكي وخبرات خليجية ستكشف عن آخر الاكتشافات الاثرية في منطقة شبة الجزيرة العربية.