أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية اليوم الأحد أن احتفالها بيوم الأرض يجسد مساهمتها في الحفاظ على البيئة من خلال تنفيذ المشاريع الزراعية المختلفة.
وقال نائب المدير العام للهيئة لشؤون الزراعة التجميلية المهندس غانم السند في كلمة خلال احتفالية نظمتها الهيئة بمناسبة يوم الأرض تحت شعار (البيئة والتوعية المناخية) إن الاحتفال يؤكد استمرار دور الهيئة في المحافظة على البيئة.
وأضاف السند أن من مظاهر اهتمام الهيئة بالبيئة إنشاء المزيد من الحدائق والمتنزهات وتوفير متنفس طبيعي بيئي للمجتمع واستخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية باعتبارها أحد الحلول البيئية الذكية لاستخدامات الزراعة وإنارة الحدائق وممرات المشي والتنزه.
وأوضح خلال الاحتفالية التي أقيمت برعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري أن دور الهيئة وطبيعة عملها أوجب عليها الاهتمام بالبيئة ومكوناتها بشكل دائم ومستمر للحفاظ عليها.
وذكر أن الهيئة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية المحافظة على الأرض من مخاطر التلوث ومن أعمال التدمير والتخريب والاستنزاف التي تتعرض لها الموارد الطبيعية بشكل عام وما يترتب على ذلك من تدمير لها.
واستعرض بعض أعمال الهيئة التي تسهم في تحسين البيئة الكويتية منها إنشاء 139 حديقة ضمن مجموعة الحدائق الجديدة بمختلف المناطق مشيرا الى وجود نحو 60 حديقة طور الدراسة والتصميم تمهيدا لطرحها وتنفيذها في المناطق المستحدثة والساحات الترابية.
وتطرق السند إلى المشاريع الحرجية التي نفذتها الهيئة على شكل أحزمه شجرية لتعمل كمصدات للرياح ولتثبيت التربة ووقف زحف الرمال إضافة الى مشاريع التجميل على الطرق الخارجية والسريعة والطرق الداخلية التي تسهم في اضافة المنظر الجمالي.
ونوه بالمؤسسات والفرق التطوعية والأفراد الذين يهتمون بهذا الجانب البيئي من خلال تواصلهم مع الهيئة وتعاونهم للمساهمة المجتمعية عبر دعم مشاريع الزراعة التجميلية والاهتمام بالحدائق والشواطىء.
من جانبها قالت الباحثة في إدارة البحوث والمشاتل الزراعية في الهيئة الدكتورة سارة العتيقي في كلمة مماثلة إن الهيئة تعتزم تنفيذ أكبر مشروع تعويضات بالعالم لزراعة خمس محميات نباتات فطرية على مساحة تقدر بنحو 10 في المئة من مساحة دولة الكويت.
وأضافت العتيقي أن تلك المحميات تتوزع في مناطق أم قدير ووادي الباطن وجال اللياح والهويملية والخويسات وذلك لإعادة تأهيل المناطق التي تضررت من آثار الغزو العراقي للبلاد.
وذكرت أن الهيئة ستقوم بزراعة 35 مليون شتلة من النباتات الفطرية مشيرة الى أن (الزراعة) تضم أكبر بنك بذور لهذه النباتات في العالم في منطقتي العبدلي والوفرة.
وكان السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون أول من أطلق (يوم الأرض) باعتباره يوما بيئيا تثقيفيا وأقيم للمرة الأولى في 22 أبريل 1970 وتنظم يوم الأرض حاليا (شبكة يوم الأرض).
وتحتفل بيوم الأرض سنويا أكثر من 175 دولة حول العالم في حين تقيم بعض البلاد احتفالا بأسبوع الأرض ويمثل يوم 22 أبريل بدء فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.