أكد وزير شؤون الديوان الاميري الكويتي الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح اليوم الاربعاء اهمية الجزر الكويتية في تطوير الاقتصاد المحلي وفتح آفاق التعاون والعلاقات مع دول العالم وإحلال الامن في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح خلال منتدى (الجزر الكويتية ومدينة الحرير بين الحلم والواقع) الذي تنظمة جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين بالكويت ويستمر يومين في مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح الثقافي.
وقال ان فكرة تطوير مشروع الجزر انطلقت من مبدأ اساسي هو جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي لاسيما انها تقع على اهم واعظم الحضارات التي عرفتها الانسانية منها حضارة مابين النهرين وحضارة ايلام في ايران اضافة الى شط العرب الذي يقع بينهم.
وأوضح ان هذه المنطقة ستسهم في مساعدة الدول الاخرى في تحسين البنية التحتية وتطوير منشآتها وتجارتها البحرية لاسيما دولتي ايران والعراق "فهم من الدول المهمة بالنسبة لنا".
واكد ان "الكويت على استعداد تام للتعاون مع العراق وايران في جميع المجالات بغية تطوير المنطقة اقتصاديا وتجاريا واحلال السلام فيها علاوة على التعاون مع جميع الدول المنطقة".
وذكر ان الناتج المحلي الاجمالي الذي من الممكن ان توفره الجزر نحو 35 مليار دولار سنويا إضافة إلى توفير نحو 200 الف ظيفة وذلك حسب بحث قامت به احدى المؤسسات الدولية المتخصصة.
وأكد اهمية تطوير بعض المجالات في دولة الكويت كي تتماشي مع تطورات العصر الحديثة لاسيما مجالي الأمن والتعليم مشيرا الى ضرورة تطوير المخرجات التعليمية للمنافسة بسوق العمل في العصر المقبل.
وقال الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ان هناك "دراسة لدمج الجزر الخمس مع مدينة الحرير لجعلها منطقة دولية اضافة الى زيادة مساحة الف كيلو متر على مساحتها" مبينا ان نتائج الدراسة ستظهر خلال الشهرين المقبلين وستبين هل الزيادة ستعطينا نتائج وامكانيات ومدخول افضل ام لا.
واضاف ان مشروع الجزر سيكون "هونغ كونغ جديدة" مشيرا الى تركيز دولة الكويت خلال الفترة المقبلة على جلب المسثمرين الاجانب لما لهم من اهمية في تطوير الانشطة الاقتصادية اذ يشكل الاستقرار الأمني أرضا خصبة للمزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأشاد بالتعاون الصيني-الكويتي "المميز" في عدة مجالات ومشاريع منذ القدم لاسيما مشروع (الحزام والطريق) مضيفا ان دولة الصين على تواصل دائم مع الكويت "وهي افضل شريك تجاري للكويت".
واكد حرص الجانب الصيني على المشاركة في المشاريع التنموية الكويتية مثل مدينة الحرير وتطوير الجزر الخمس بقدرتها الصناعية وخبراتها الواسعة في بناء المناطق الخاصة فضلا عن تعزيز التعاون مع الكويت في مجالات الطاقة والبنية التحتية والمالية والاتصالات والأمن وغيرها من أجل الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين الصين والكويت إلى مستوى جديد باستمرار.
بدورة قال السفير الصيني لدى الكويت وانغ دي ان هناك توافقا كبيرا بين دولة الكويت وجمهورية الصين في احياء طريق الحرير مبينا ان الكويت اول دولة في العالم وقعت وثيقة التعاون في المشاركة في المشروع الصيني (الحزام والطريق).
واوضح ان الكويت تعد اول بلد عربي خليجي اقام علاقات دبلوماسية مع الصين "اذ تتصدر دائما الدول العربية في علاقاتها مع الصين في شتى المجالات".
واكد دعم بلاده للجهود الكويتية في الحفاظ على استقرار المنطقة وامنها اضافة الى مشاركتها في مشاريع التنمية الكويتية لاسيما ان الصين باتت اكبر شريك تجاري للكويت.
واشار الى اهمية هذا المنتدى لمساهمته في تطوير العلاقات الصينية الكويتية فضلا عن مساهمته في تطوير التنمية في الكويت.
من ناحيته اكد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور انور الشريعان أهمية المنتدى في تعزيز دور الجزر الكويتية ومدينة الحربر على الاقتصاد المحلي والمساهمة في حث الجهات المعنية بالاسراع على العمل بالمشروعين.
واضاف ان المشروعين سيسهمان في جعل الكويت منطقة اقتصادية متكاملة مبينا انهما سيأثران ايجابا في تنويع مصادر الدخل لاسيما في ظل عدم استقرار اسعار النفط.
واوضح ان المؤتمر الذي يستمر مدة يومين يتضمن اربع جلسات بمشاركة خبراء وأكاديمين محليين ودوليين اذ تبحث الجلسة الاولى العلاقات الصينية الكويتية في حين تناقش الجلسة الثانية معوقات التمويل وامكانية تحفيز الاستثمار الاجنبي المباشر وغير المباشر.
واضاف ان الجلسة الثالثة ستتطرق الى المعوقات القانونية والدستورية والبيوقراطية لانشاء (الجزر الكويتية ومدينة الحرير) وسبل تجاوزها وتقديم نموذج هونج كونغ الصيني منطقة اقتصادية مستقلة وخبرات بناء المناطق الاقتصادية الخاصة بالصين.
وذكر ان الجلسة الرابعة والاخيرة ستناقش اهمية الاستراتيجية الاقتصادية لمشروع الجزر ومدينة الحرير على دولة الكويت ومبادرة طريق الحرير الصينية.