تمكن سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) من تحقيق مكاسب جيدة في نهاية تعاملات اليوم حيث أغلق على ارتفاع مؤشره السعري بواقع 2ر12 نقطة كاسرا حاجز 6300 ليصل الى 6303 نقاط.
وشهدت تعاملات اليوم ارتفاعا في قيمة السيولة التي فاقت 18 مليون دينار كويتي في حين تجاوزت كمية الاسهم المتداولة نحو 7ر224 مليون سهم تمت من خلال 4465 صفقة.
كما شهدت التعاملات ارتفاعا تدريجيا لمؤشر القيمة النقدية المتداولة فضلا عن تركيز شرائح المتعاملين على الاسهم الصغيرة في حين تماسكت اسهم قيادية عند مستوياتها السعرية رغم الضغوطات البيعية.
وكان واضحا على مدار الجلسات سيطرة المضاربات على العديد من الاسهم المتداولة لاسيما الاسهم الشعبية من جانب المستثمرين الافراد وبعض المحافظ المالية التي استمرت في عمليات التجميع على اسهم تشغيلية خدماتية.
واتسمت تداولات اليوم بالتحسن الملحوظ في قيم التداولات مقارنة مع الاسبوع الماضي مع استمرار التركيز على عموم الاسهم المضاربية الصغيرة وبعض الاسهم القيادية في قطاعي البنوك والاتصالات.
ويتوقع استمرار المضاربات في جلسة نهاية الاسبوع خاصة مع ارتفاعات احجام السيولة التي يشهدها السوق في ظل الارتدادات الفنية على العديد من المستويات السعرية للاسهم لاسيما التشغيلية.
وشهدت معظم قطاعات السوق اليوم ارتفاعا باستثناء قطاعات النفط والغاز والصناعة والسلع الاستهلاكية اذ ارتفع القطاع الصحي 5ر9 نقطة وقطاع التأمين 3ر8 نقطة وقطاع الخدمات المالية 2ر4 نقطة والقطاعات الاخرى بنسبة ضئيلة.
وقال المُحلل الفني بأسواق المال، محمد الشطي :«سيطرت الأجواء التفاؤلية على نفسيات المتداولين خلال الجلسة،، مما دفع المؤشرات بالصعود الجماعي لثاني جلسة على التوالي».
وأوضح «الشطي» أن التوجه وعمليات التجميع للأسهم القيادية من جديد مثل «وطني، وبيتك، وزين، ومشاريع»، مع استمرار التجميع بالأسهم الصغيرة وأبرزها أسهم «أدنك، ومنازل، والمباني» من الأسباب الأساسية لاستمرار الارتفاع بالسوق الكويتي «. وتصدر قطاع الرعاية الصحية قائمة الارتفاعات بعد أن صعد،، بنسبة 1.13 بالمئة، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع السلع الاستهلاكية بتراجع نسبته 0.51 بالمئة. وجاء على رأس الارتفاعات الأسهم،، سهم «ياكو» بنسبة نمو بلغت 8.62 بالمئة إلى 126 فلسا، فيما جاء سهم «يوباك» على رأس التراجعات، بانخفاض نسبته 7.35 بالمئة إلى 630 فلسا. وشهدت مستويات السيولة، ارتفاعا بلغت نسبته 27 بالمئة تقريبا إلى 18.07 مليون دينار، مقابل نحو 14.24 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 3.4 بالمئة لتصل إلى 224.70 مليون سهم، مقابل 217.32 مليون سهم بجلسة، اول أمس الثلاثاء، ووصلت الصفقات إلى 4465 صفقة.
ونوه «الشطي» إلى أن «ارتفاع مستويات السيولة،، بسبب المضاربات الإ يجابية على الأسهم الثقيلية»، مؤكدا على أن السيولة بالبورصة لازالت في مستوياتها الاعتيادية التي لم تتغير منذ سنوات، وتوحي بابتعاد المؤسسات والمحافظ الكبيرة عن السوق الكويتي وترك المجال للمحافظ الصغيرة والمضاربين المتوسطين للهيمنة على المجريات.
وحل سهم «أدنك» في صدارة الأنشط من حيث الكميات للجلسة الخامسة على التوالي بحجم تداول تجاوز 41 مليون سهم، محققا سيولة بلغت 1.3 مليون دينار تقريبا، مرتفعا 1.56 بالمئة إلى مستوى 32.5 فلس.
وجاء سهم «وطني» في المرتبة الأولى بقائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 2.03 مليون دينار تقريبا، بكميات تُقدر بحوالي 2.39 مليون سهم بتنفيذ 70 صفقة، مستقرا عند مستوى 850 فلسا.
ونصح «الشطي» المتداولين بالسوق بعدم الاندفاع واتخاذ قرارات استثمارية سريعة وعدم استخدام أكثر من 30 بالمئة من السيولة بمحافظهم، وذلك لحين اتضاح الرؤية وظهور محفزات إيجابية تدفع المؤشرات إلى مستويات مطمئنة. وتوقع «الشطي» أن تستمر المؤشرات الثلاثة للبورصة الكويتية في الصعود بالتزامن مع إدراج شركة تشغيلية جديدة وهي شركة «ميزان القابضة».