أغلق سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» تداولاته  امس  على انخفاض المؤشر السعري بواقع 68ر56 نقطة ليصل إلى مستوى 6272 نقطة والمؤشر الوزني بواقع 6ر1 نقطة بينما ارتفع «كويت 15» بواقع 17ر0 نقطة.
 
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 6ر17 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 5ر255 مليون سهم تمت عبر 4748 صفقة. وكانت أسهم شركات «ادنك» و«منازل» و«المدينة» و«بوبيان د ق» و«المدن» الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات «وربة ت» و«مينا» و«هيومن سوفت» و«ك تلفزيوني» و«المصالح ع» الأكثر ارتفاعا.
 
ذلك وأنهت مؤشرات البورصة الكويتية جلسة اليوم الاثنين - ثاني جلسات الأسبوع - على تباين، حيث فقد مؤشرها السعري قرابة الـ 57 نقطة بعد تدنيه إلى مستوى 6272.8 نقطة بتراجع نسبته 0.9 بالمئة، وذلك بالتزامن مع استكمال عمليات المضاربات والضغط على أسعار وجني الأرباح ببعض الأسهم، في مقابل عمليات شرائية على أسهم قيادية منتقاه، وذلك بحسب محللين.
 
وهبط كذلك المؤشر الوزني للبورصة في نهاية تعاملات اليوم بنسبة 0.38 بالمئة خاسرا 1.61 نقطة عند مستوى 421.58 نقطة، بينما كان الاستثناء الوحيد هو صعد مؤشر «كويت 15» عند الإقفال بنسبة طفيفة تُقدر بنحو 0.02 بالمئة بما يوازي ربحية 0.17 نقطة عند مستوى 1019.41 نقطة.
 
وقال المستشار الفني للأسواق الخليجية نواف العون،،: «فنيا تعتبر موجة التصحيح الحالية والتي تمر بها جميع أسواق الخليج تقريبا منطقية ومعقولة في ظل تراجع السيولة والأحجام ما يعطي دلالة على أن التصحيح مازال مستمر وقد نشهد استمرار في النزول تختلف نسبه من سوق إلى آخر».
وأضاف «العون»: «لذلك نجد أن السلبية بدأت تسيطر على سيناريوهات التحليل الفني والتي تعطي دلالات مبكره على مواصلة الهبوط على المدى القريب خاصة لو لاحظنا أننا مقبلين على موسم الصيف بالإضافة إلى تداولات شهر رمضان المبارك والذي إعتدنا على أن يكون موسم ذو أداء متواضع يغلب عليه شح السيولة وتراجع الأحجام بشكل عام نظرا لابتعاد أغلب المتداولين خلال فترة العطلات بالاضافة إلى قصر مدة جلسة التداول في شهر رمضان المبارك ما يعطي ميول إلى التوقعات المتذبذبة للبورصة في الفترة القادمة».
 
وأوضح «العون» أن «المؤشر الرئيسي للبورصة في جلسة اليوم فقد أكثرمن 50 نقطة أثناء التداول وحتى الساعة الأخيرة من التداول 6270 وارتد صعودا إلى 6288 قبل الإقفال بدقائق وهو ما يعطي دلاله على استمرار الهبوط الى 6246 نقطة، مشيرا إلى أن المؤشر السعري إذا كسر هذا المستوى سيستمر الهبوط إلى 6188 ثم 6096 نقطة وهي القيعان التي حققها خلال العام الجاري والتي تعتبر مستويات دعم مؤقتة».
 
ونوه «العون» إلى أن اختراق السعري للمقاومة المهمة عند مستوى 6336 نقطة حال تغير حركتة للإيجابية ستعطي له مجالا لمواصلة الارتفاع والوصول إلى 6382 ثم 6422 نقطة كأهداف على المدى القصير ما لم يتم كسر مستوى الدعم 6246 والذي بكسره يلغى سيناريو الصعود.
 
وأما عن المؤشر الوزني قال «العون»: «إن المؤشر الوزني كان آقل هبوطا في جلسة اليوم بل وكان يتداول في المناطق الخضراء إلى نصف الجلسة إلا أنه بسبب عمليات الضغط والبيع في نهاية الجلسة والتي تسبببت بدخوله للمنطقة الخضراء وهي قريبة من مستوى الدعم 420 وبكسره سيواصل الهبوط إلى 408 وهو القاع الذي ارتد منه المؤشر سابقا، موضحا بأن اقترابه من مستوى المقاومة سيُعطيه إشارة إيجابية لاستمرار الصعود والوصول إلى  428 نقطة وتجاوزها يعني استهداف مستوى 444 ثم 458 نقطة على المدى القصير.
 
وذكر «العون» أن صعود كويت 15 اليوم يعود الى الحركة الإيجابية على بعض الأسهم المكونة له مثل «بوبيان للبتروكمياويات» الذي ارتفع بنسبة 1.56 بالمئة، وسهم «فيفــا» الذي صعد بنسبة 1.04 بالمئة.
 
وتصدر قطاع النفط والغاز قائمة التراجعات بعد أن هبط اليوم بنسبة 2.37 بالمئة، ولم ينضم اليوم أي من قطاعات السوق بنهاية التعاملات إلى القائمة الخضراء. وجاء على رأس التراجعات الأسهم اليوم سهم «المدينة» بنسبة نمو بلغت 8.93 بالمئة إلى 51 فلس، فيما جاء سهم «وربة للتأمين» على رأس الارتفاعات بصعود نسبته 5.66 بالمئة إلى 112 فلس .
وشهدت مستويات السيولة ارتفاعا بلغت نسبته 45.8 بالمئة تقريبا إلى 17.64 مليون دينار مقابل نحو 12.10 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 17.2 بالمئة لتصل إلى 255.52 مليون سهم مقابل 217.97 مليون سهم بجلسة اول أمس الاحد، ووصلت الصفقات إلى 4748 صفقة.
 
وعلق «العون» على مستويات السيولة قائلا: «أمس كان إجمالي سيولة الجلسة 12 مليون دينار تقريبا و لم تتخطى الـ 18 مليون دينار وهي مستويات ضعيفة وباقي الأسواق الخليجية أيضا من تلك المعضلة وهذا يعطي دلاله على حالة الترقب والانتظار التي تسيطر على كثير من المتداولين وذلك لما تمر به المنطقة من أحداث عسكرية وسياسية ساخنة». وحل سهم «أدنك» في صدارة الأنشط من حيث الكميات للجلسة الثالثة على التوالي بحجم تجاوز 75 مليون سهم، محققا سيولة بلغت 2.3 مليون دينار تقريبا، متراجعا 1.61 بالمئة إلى مستوى 30.5 فلسا. وجاء سهم «منازل» في المرتبة الأولى بقائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 2.37 مليون دينار تقريبا، بكميات تُقدر بحوالي 50.14 مليون سهم بتنفيذ 660 صفقة، متراجعا بنسبة 5.15 بالمئة إلى مستوى 46 فلس.