اعلن الرئيس السوري بشار الاسد أمس الاثنين تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخيرة أنه «ينتظر الافعال» بعد التصريحات.
وقال الاسد، بحسب ما أوردت وكالة الانباء الرسمية “سانا”، ردا على سؤال للتلفزيون الايراني حول اقرار كيري بوجوب الحوار مع الاسد، “ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا ان ننتظر الافعال وعندها نقرر”. 
إلى ذلك، نددت تركيا أمس بتصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اعتبر انه على واشنطن ان تتفاوض مع الرئيس السوري بشار الاسد لانهاء النزاع في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو لوكالة انباء الاناضول ان مشاكل سوريا الحالية مع حلول الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في مارس 2001 سببها نظام الاسد.
ونقلت عنه الوكالة قوله خلال زيارة الى كمبوديا “ماذا هناك لكي يتم التفاوض حوله مع الاسد؟».
وقال “اي مفاوضات ستجري مع نظام قتل اكثر من 200 الف شخص واستخدم اسلحة كيميائية».
وتساءل وزير الخارجية التركي “حتى الان، اي نتيجة تحققت (مع النظام) عبر المفاوضات؟».
وقال ان كل الاطراف يجب ان تعمل من اجل “انتقال سياسي” في سوريا.
وقد واجه النظام السوري انتقادات متكررة في السابق لاستخدامه اسلحة كيميائية حتى بعد اتفاق دولي تم في 2013 من اجل نقل كل الترسانة الكيميائية من البلاد واتلافها.
وكان كيري اقر في تصريحات خلال نهاية الاسبوع بانه على واشنطن ان تتفاوض مع الاسد لانهاء الحرب.  وقال كيري في مقابلة اجريت أمس الاول “علينا ان نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في اطار مؤتمر جنيف 1”، مضيفا ان واشنطن تعمل بكل قوة من اجل “احياء” الجهود للتوصل الى حل سياسي لانهاء الحرب.
الا ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف نفت لاحقا حدوث اي تغيير في السياسة الاميركية. 
ويدعو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باستمرار الى رحيل الاسد من اجل التوصل الى حل ينهي النزاع في سوريا.
وفيما يتزايد التجاذب بين واشنطن وانقرة، عبر مسؤولون اميركيون عن خيبة املهم من الدعم المحدود الذي قدمته تركيا للتحالف الدولي الذي يقوم بحملة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.
وامتنعت تركيا حتى الان عن اعطاء الولايات المتحدة الاذن باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا كنقطة انطلاق للطائرات التي تشن غارات ضد الجهاديين في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي انه يجب حل مسالتين من اجل احلال السلام في سوريا: القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” و”مجموعات ارهابية اخرى” وحصول انتقال سياسي في سوريا مع رحيل نظام الاسد.