قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أمس ان الجمعية لن تتوانى في تخفيف معاناة المستضعفين في محنتهم ولعل اخرها تركيب طرف صناعي لشاب فلسطيني فقد رجله.
واكد الساير في تصريح لـ(كونا) أمس ان الكويت بتوجيهات القيادة الحكيمة حريصة على توفير كل ما من شأنه رفع معاناة المحتاجين أينما كانوا.
واشار الى ان هناك العديد من الحالات المستعصية التي تكفلت جمعية الهلال الأحمر بمعالجتها خلال الفترة الماضية ممؤكدا ان عددا كبيرا من تلك الحالات تماثلت للشفاء.
وذكر الساير ان الهلال الأحمر قامت مؤخرا بتركيب طرف صناعي للشاب الفلسطيني سامح السعادة الذي فقد رجله اثر اصابة تعرض لها في فلسطين وكان يعاني الاما نفسية «لكن وبعد تركيب الطرف الصناعي له تحسنت حالته».
وقال ان مساعدات الهلال الأحمر الكويتي للفلسطينيين تشمل كافة القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والاغاثية مبينا ان هذه المساعدة الطبية العلاجية الاخيرة جاءت في مكانها ووقتها المناسبين. وقال ان اعمال الجمعية الانسانية امتدت ايادي العطاء فيها بفضل أهل الخير لتصل الى كل محتاج ولتمسح دمعة الفقير وترسم البهجة على شفاة المحتاجين والمتضررين.
واضاف الساير ان الجمعية لها مساهمات عديدة سواء خارج الكويت او داخلها فقد استطاعت توفير علاج لغسيل الكلى في لبنان للاجئين السوريين وزراعة كلى لطفلة سورية كما وفرت اجهزة الختان للأطفال السوريين في الاردن وعيادات الاسنان ايضا واجراء عمليات الختان لثلاثة آلاف طفل سوري.
وذكر ان الجمعية وفرت ايضا الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في الاردن وفلسطين مشيرا الى ان العطاء الانساني للجمعية لن يتوقف.
وقال ان الجمعية تعمل من كونها جمعية «انسانية تطوعية» تسعى لتنشيط المبادرات التي تسهم في الرقي بالعمل الإنساني والاجتماعي بما يشكل دورا مساندا لجهود الدولة الرسمية في العديد من المجالات.
ومن جانبه قال الشاب الفلسطيني سامح محمود السعادة البالغ من العمر 20 عاما وهو من مدينة طولكرم في تصريح هاتفي ل(كونا) اليوم انه من الصعب جدا أن يتخيل الإنسان نفسه وهو لا يملك ما يملكه الآخرون و»الاصعب أن يشعر بالعجز بعد أن كان طبيعيا» شاكرا الكويت ومسؤولي جمعية الهلال الأحمر الذين بادروا الى تقديم العلاج وتركيب طرف صناعي له.
وأضاف ان «أقسى شعور قد تعيشه جراء تعرضك لإصابة صعبة وافتقادك احد أطرافك مشاعر الشفقة من الآخرين التي تصلك مع كل نظرة يوجهها لك الأهل أو الأصدقاء أو الغرباء أثناء سيرك بالشارع».
وذكر انه كان يحلم بشكل يومي بتركيب طرف صناعي رغم انه يعرف مسبقا انه مجرد طرف معدني لا يمكن أن يقوم بعمل الطرف الطبيعي الا انه كان يحلم بالحصول على هذا الطرف الصناعي ليتخلص من نظرات الشفقة والرحمة.