بعد عشرة أيام متتالية من العروض المسرحية المحلية والخليجية والعربية والمؤتمرات الصحفية والورش المسرحية، أسدل الستار يوم أمس الأول على ختام الدورة الثالثة من المهرجان العربي لمسرح الطفل على خشبة مسرح الدسمة، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، المهرجان انطلق في العشرين من مايو، وشهد مشاركة تسعة عروض مسرحية تنافست على الجوائز، إضافة لعرض مسرحي واحد عرض على هامش المهرجان.
وحضر حفل الختام حشد جماهيري يتقدمه ضيوف دولة الكويت من الفنانين الخليجيين والعرب، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، وعدة شخصيات إعلامية وفنية منهم محمد العسعوسي، قدم فقرات الحفل طفل وطفلة.
عرض الختام       
في البداية قدم عرض استعراضي من إخراج الفنان محمد الحملي بعنوان «مصباح علاء الدين، شهد مشاركة الفنانين عبدالعزيز النصار، إبراهيم الشيخلي، عصام الكاظمي، الطفل يوسف بوجروة، تطرق العمل إلى العروض المسرحية التي شاركت في المهرجان عبر طريقة استعراضية غنائية محببة للطفل، وقدم بعدها عرض بانوراما تلفزيونية للعروض المسرحية المشاركة في منافسات المهرجان.وفي كلمته التي ألقاها قال رئيس لجنة التقييم الفنان عبدالرحمن العقل أن اللجنة تشرفت بالثقة التي أولاها إياها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمتابعة عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة، مبينا أن اللجنة تتقدم بجزيل الشكر لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ومدير المهرجان حمد الرقعي.ولفت العقل أن اللجنة تابعت جميع العروض المسرحية الثمانية المشاركة في المهرجانت، وذلك بعقد جلسة ونقاش وبحث ومتابعة بعد كل عرض، وعلى أثر هذه الجلسات خرجت بتوصيات تراها اللجنة من الأهمية بمكان أخذها بعين الاعتبار.
توصيات اللجنة
فيما قام عضو لجنة التقييم الفنان القطري غانم السليطي في قراءة توصيات اللجنة، حيث بين السليطي أن اللجنة لاحظت أن هناك نصوصا غاب عنها البناء الدرامي، واعتمدت على الخطابة المباشرة لسير الأحداث، ممال غيب الدراما المسرحية وقربها من الخطاب الإذاعي.أضاف السليطي أن اللجنة قد لاحظت أيضا أن هناك عروضا مسرحية غابت عنها الجودة الفنية في مفردات العرض المسرحي، واعتمدت الاستسهال في كثير من هذه العناصر في الوقت الذي كلنا يعلم مدي دقة عقلية الطفل في اكتشاف العالم حوله.أشار إلى أنه وفاء لاسم المهرجان كونه مهرجانا عربيا لمسرح الطفل، تتمني اللجنة أن تتسم العروض القادمة بالصبغة العربية من حيث الحكاية والموسيقي والرقصات الاستعراضية.
جوائز المهرجان
فيما جرت مراسم إعلان الجوائز للفائزين في المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث تم حجب الجائزة الرابعة، وفاز في الجوائز كأفضل عروض في المهرجان كلا من مسرحية «الساحرات» من تونس، مسرحية «حكاية سنفور» من دولة الكويت، فيما فاز بالمناصفة كلا من مسرحية «شجرة العجائب» من دولة الكويت، مسرحية «أليس في بلاد العجائب» من جمهورية العراق.يذكر أن أنه طبقا للوائح المهرجان توزع الجوائز المادية الأربعة الفائزة في المهرجان بالتساوي، حيث تحصل كل فرقة على مبلغ مادي معين.