ذكرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، أن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم، قام بزيارة إلى القاهرة، حيث التقى مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، لتناول تطورات الأوضاع في سوريا.
وتطرقت اللقاءات، وفق بيان الخارجية، لعملية الإعداد الجارية لمؤتمر القوى الوطنية السورية الموسع المقرر عقده في القاهرة في الربيع من هذا العام، والذي يستهدف توحيد رؤى ومواقف القوى الوطنية السورية المعارضة في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية تحقن دماء الشعب السوري.
وأشاد عبد العظيم، خلال اللقاءات، بالدور الإيجابي والضروري الذي تقوم به مصر لتوحيد المعارضة السورية، مؤكداً أن القاهرة ستظل قلب العالم العربي والراعي لمسيرة التغيير والاستقرار فيه.
وانعقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، في الفترة من 22 وحتى 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، اجتماعات أطراف المعارضة السورية، لبحث الاتفاق على مشروع حل سياسي واتفاق بين تلك الأطراف، وهي الاجتماعات التي خرج عنها بيان القاهرة المكون من 10 نقاط.
ويذكر أن مصدر مصري مسؤول، نفى ما أوحى به البعض عبر وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية من إن هناك أجندة معدة سلفاً لمؤتمر القاهرة الموسع للقوى الوطنية السورية المقرر عقده هذا الربيع، كما نفى أن يكون تم التطرق في القاهرة لتصور يتعلق بمستقبل أو مصير النظام السوري، مؤكداً أن مصر منذ بداية جهودها لا تسعي سوى إلى توحيد صفوف القوى السورية، وهي حريصة على أن تتأسس تلك الجهود على الاسترشاد برأي السوريين الوطنيين أنفسهم دون تدخل من جانبها أو السماح لأطراف خارجية بالتدخل.
وذكر المصدر، إن بعض الشخصيات والقوى التي لها مصلحة في استمرار انقسام المعارضة السورية سعت منذ بدأ الحديث عن اجتماع القاهرة لإفشال مسيرة التوحيد من خلال إطلاق الشائعات والمزايدة على الدور المصري أو على القوي الوطنية والثورية التي تنشط تحت رعاية مصرية للتوصل لرؤية مشتركة للحل في سوريا.