أكد سفير دولة الكويت لدى ايران مجدي الظفيري أمس اهمية الدور «المحوري والقيادي» لمجلس التعاون الخليجي في التعامل مع تداعيات الازمة السورية على المستويين السياسي والانساني.
 وقال الظفيري لـ (كونا) عقب مشاركته في محاضرة لمناقشة الحالة الانسانية في سوريا ضمن برنامج ورشة عمل رفيعة المستوى حول (المسؤولية عن الحماية ودور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاستجابة للانتهاكات الجسيمة) «ان دول المجلس ساهمت مجتمعة ومنفردة في معالجة الحالة الانسانية في سوريا من كل جوانبها».
 وأعرب عن اعتزازه بدور دولة الكويت القيادي الذي يأتي انطلاقا من ايمانها برفع المعاناة عن الشعب السوري وذلك من خلال استضافتها ثلاثة مؤتمرات للدول المانحة لسوريا ومؤتمرات اخرى اسفرت عن تقديم اكثر من سبعة مليارات دولار امريكي نصيب الكويت منها 6ر1 مليار دولار.
 وأضاف الظفيري انه «بالتوازي مع العمل الانساني فإن هنالك جهودا سياسية لدول مجلس التعاون باستخدام جميع وسائل الضغط السياسي والدبلوماسي للوصول الى حلول سياسية لمعالجة الازمات الاقليمية».
 وأوضح ان ذلك يأتي من خلال اخذ زمام المبادرة الاقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي اولا ثم العمل على التوافق مع الشرعية الدولية من خلال التعامل مع منظمات الامم المتحدة ثانيا وثالثا توظيف امكانيات دول المجلس لتخفيف مشاكل الصراعات الاقليمية ومعاناة الشعوب وايجاد حلول عبر وسائل الضغط الدبلوماسي وخلق توافق دولي لتعزيز الحل السياسي.
 وتأتي الورشة التي تنظمها الخارجية القطرية بالتعاون مع (المركز العالمي للمسؤولية عن الحماية) استكمالا للاجتماع الودي الذي عقد لرؤساء البعثات الدبلوماسية الخليجية المعتمدة والمقيمة في كوريا الجنوبية في يونيو الماضي على هامش الاجتماع السادس لنقاط الاتصال الوطنية لمبدأ المسؤولية الاجتماعية.
 وتناقش الورشة التي انطلقت امس الاثنين وتستمر يومين العديد من الموضوعات منها (آليات تطبيق المسؤولية عن الحماية في سوريا) و(المسؤولية عن الحماية ومكافحة التطرف العنيف) و(المحاسبة كأداة لمنع الاعمال الوحشية) و(المساعدات الانسانية والمسؤولية عن الحماية).
 ويشارك من دولة الكويت في اعمال الورشة اضافة الى السفير الظفيري كل من مستشار السفارة الكويتية لدى قطر ناصر صقر الغانم والمستشار في وزارة الخارجية الكويتية زياد المشعان.