دعا النائب محمد الحويلة وزارة النفط وشركة نفط الكويت الى «التنازل عن أرض غرب هدية وسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمها ضمن خريطة الرعاية السكنية «،مبينا أن هذا المشروع «يتسع لما يقارب 4 الاف وحدة سكنية بمساحة 400 متر، وهذا الكم من الوحدات كفيل بحل مشاكل ورفع المعاناة عن الكثير من الأسر الكويتيين».
 وطالب الحويلة وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير بـ «بذل جهود أكبر والتنسيق مع وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل لإزالة كل العوائق والمشاكل التي أدت إلى التأخر في ضم غرب هدية إلى الخريطة الإسكانية وسرعة تنفيذ هذا المشروع السكني، بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية».
 وأوضح أن «العوائق الموجودة بسيطة ويمكن التعامل معها كما ان معظم مساحات المشروع صالحة للبناء وذك مع وجود التكنولوجيا الحديثة التي بإمكانها نقل الانابيب والعوائق الى مسارات بعيدة عن المواقع السكنية، وإذا كان لشركة نفط الكويت اعتباراتها وهي اعتبارات إستراتيجية فيما يتعلق بصناعة النفط الذي هو العصب الأول للإقتصاد الكويتي، ففي المقابل للناس الذين يعانون من هذه المشكلة أيضا اعتباراتهم التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار».
 وتابع: «من المؤسف حقا أن يظل هذا المشروع، وكان مقررا له أن يستوعب أربعة آلاف وحدة سكنية، بمعنى أن هناك أكثر من أربعة آلاف أسرة كويتية باتت تشكل مشكلة مضافة إلى الأزمة السكنية في البلاد لأن المطلوب تأمين الرعاية السكنية لهم فأصبح هذا المشروع يشكل معاناة حقيقية للناس المعنيين». 
 ولفت الحويلة الى أن «مشروع غرب هدية الإسكاني تمت الموافقة عليه من قبل المجلس البلدي في مايو 2006 ومن قبل مجلس الوزراء في الشهر نفسه»، مشيرا إلى أن «الدراسات تؤكد أن 90 في المئة من موقع المشروع آمن بيئيا وجاهز لأغراض الرعاية السكنية ويتشابه مع أي منطقة سكنية أخرى تمت إزالة العوائق التي تعترضها».
 وزاد:» كذلك كانت هناك موافقة مبدئية من شركة نفط الكويت على المشروع، الأمر الذي يعني انه لا توجد عوائق لإقامة هذا المشروع الإسكاني، وبعد فترة جاءت شركة نفط الكويت ورفضت المشروع بحجج غير مقنعة وواهية بأن هناك آبار نفط ضمن نطاق المشروع واخرى انه سيتم بناء وحدات سكنية للمدراء بالشركة وللعمال، من دون أن تقدم حلا آخر لهذه المشكلة وهو ما يعني أن هناك تخبطا واضحا في إبداء الرأي وإزاء كل ذلك نجد أن وزارة الاسكان لم تدافع عن حقوق المواطنين في السعي مع شركة نفط الكويت لحل هذا الأمر الذي يهم شريحة كبيرة من المواطنين الذين يسعون لايجاد سكن يضمهم مع أسرهم بعد طول انتظار يفوق العشر سنوات».
 وبين الحويلة أن «مطالباتنا خلال الفترة السابقة من خلال الاقتراحات التي تقدمت بها والأسئلة التي وجهت للوزراء من أجل إعادة أحياة مشروع غرب هدية لم تأت من فراغ بل لان هذا المشروع الاسكاني سيعالج جزءا من القضية الاسكانية خصوصا ان الكثير من المواطنين بانتظاره، لاسيما انه يتمتع بموقع جغرافي مميز».
 ورأى أن» بناء هذا المشروع سيكون أسهل من بناء بعض المناطق السكنية الأخرى لوجود بنية تحتية وطرق سريعة بالقرب من المشروع وبالتالي من السهل ربطها بشبكات الصرف والماء والكهرباء والطرق وسوف توفر الكثير من المال والوقت وتخدم عددا كبيرا وتحقق رغبات الكثير من المتقدمين للرعاية السكنية وأيضا يعتبر هذا المشروع من ضمن أهداف ومرتكزات معالجة القضية الاسكانية التي تعتبر من أولويات المواطنين والسلطتين التشريعية والتنفيذية».
 وناشد الحويلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك توجيه سموه للوزراء والجهات المعنية «للعمل والسعي إلى انهاء هذا المشروع والاستعجال في ضم مشروع غرب هدية إلى الخريطة الاسكانية، والعمل على المزيد من الخطوات الإيجابية في الملف الإسكاني لمعالجة القضية الإسكانية التي تربعت على أولويات المواطن الكويتي»، مشيرا إلى «دعم وتأييد مجلس الأمة الذي لا يألو جهدا في سن أي تشريعات تعجل حل هذه القضية التي عانت منها الكويت سنوات عديدة».