أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله عن الأمل في رؤية بوادر بلورة حل للصراع الدامي في سوريا مؤكدا أن سكوت المجتمع الدولي لن يستمر تجاه المأساة التي تشهدها مدينة حلب.
وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حضوره اليوم الأربعاء حفل استقبال السفارة اليابانية لدى البلاد بمناسبة العيد الوطني لليابان "إن ما يحدث في حلب حاليا أمر مؤلم ومحزن ويندى له جبين العالم والشعب السوري الشقيق يدفع ثمن فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حل للأزمة".
وعن الإجراءات التي اتخذت اليوم لتأمين اعتصام نواب في مجلس الأمة ومواطنين أمام السفارة الروسية احتجاجا على ما يجري في سوريا شدد على التزام وزارة الخارجية بتأمين سلامة البعثات الدبلوماسية وأعضائها بموجب اتفاقية (فيينا) للعلاقات الدولية لافتا إلى أن الوزارة معنية ومسؤولة ولن تتهاون أبدا في حماية السفارات وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وأوضح أن "سكوت المجتمع الدولي لن يستمر حيال هذه الماسأة حيث نسمع حاليا ونشاهد ردود فعل هنا وهناك وما حصل اليوم في الكويت من اعتصام قرب السفارة الروسية ما هو إلا ردة فعل وللشعب كامل الحرية في التعبير عما يجيش في نفوسهم أمام هذه المأساة" معربا عن التقدير لهذه المشاعر وردود الفعل.
وأشار في السياق ذاته إلى تحرك الكويت على المستويين العربي والإسلامي حيث وجهت دعوة للجامعة العربية إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لوزراء الخارجية لبحث التطورات المأساوية في حلب لافتا إلى وجود تجاوب من الدول العربية تجاه عقد هذه الجلسة الطارئة إضافة إلى توجيه دعوة أخرى لاجتماع طارئ في إطار منظمة التعاون الإسلامي على أن يتم تحديد الموعد قريبا.
وذكر أن الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أجرى عددا من الاتصالات مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعدد من نظرائه لحشد أكبر عدد ممكن من الدول لانعقاد هذين الاجتماعين.
وأفاد الجارالله بأن كلا من السعودية والإمارات العربية وقطر وتركيا قدمت طلبا لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الوضع في سوريا "وسنؤكد في اجتماعاتنا ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع هذه الدعوة".
وأعرب عن تمنياته في التوصل إلى حل لهذه الأزمة مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "لا يمكن الجزم بوجود ما هو أكثر من الاحتجاج أو المناشدة لكن قد نصل إلى مطالبات أكثر وقد يرتفع السقف إلى ما هو أكثر من مناشدة وهذا متروك لتلك الاجتماعات والقرارات و التوصيات".
وكان عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي قد دعوا إلى اعتصام سلمي اليوم قرب مقر السفارة الروسية لدى البلاد طالبوا خلاله المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف المجازر في مدينة حلب السورية المنكوبة.
يذكر أن دولة الكويت طلبت في وقت سابق اليوم على لسان مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالرحمن البكر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة بالقاهرة الاثنين المقبل لبحث تطورات الأوضاع في سوريا في ظل تفاقم الاوضاع المأساوية في حلب.