اطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي في مقرها أمس الحملة الشعبية لجمع التبرعات للنازحين السوريين من حلب الذين يعانون اوضاعا سيئة تحت شعار (صرخة حلب).
 وقال نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي في تصريح لـ (كونا) انه استجابة للحالة الانسانية ولما يعانيه الاشقاء في سوريا لاسيما في حلب من أوضاع مأساوية قاسية فقد سارعت الجمعية الى إطلاق حملة التبرعات بغية تخفيف معاناتهم.
 ودعا الحساوي الجميع الى التبرع انطلاقا من مبدأ الانسانية خصوصا أن أهل الكويت جبلوا منذ القدم على التسابق الى عمل الخير ومساعدة الاخرين في بقاع الارض ما يدل على المعدن الاصيل للشعب الكويتي أميرا وحكومة وشعبا مؤكدا ان الكويت دائما في مقدمة الدول الداعمة للقضايا العادلة لشعوب العالم.
 وذكر أن الحملة التي يقوم بها الهلال الاحمر الكويتي مخصصة لمساعدة «اخواننا السوريين في مدينه حلب وسيكون تسلم التبرعات في مقر الجمعية على فترتين صباحية ومسائية وغدا ستكون في مجمع 360».
 وقال الحساوي ان اعداد النازحين من مدينة حلب في تزايد مستمر ويحتاجون لإغاثة دولية عاجلة تعينهم على مواصلة حياتهم «وهذا حقهم علينا ان ننصرهم ونعينهم ونمد لهم يد العون».  واضاف أن الحملة تركز على جمع التبرعات النقدية في المرحلة الأولى لشراء الاحتياجات الضرورية الانية وإيصالها بسرعة للمنكوبين وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية هناك.
 من جانبها قالت مديرة ادارة تنمية الموارد بجمعية الهلال الاحمر الكويتي لمي العثمان ل(كونا) ان من ابرز متطلبات النازحين الحالية هي وسائل التدفئة بالاضافة الى وجود نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية.  وطالبت المنظمات الانسانية بحشد الجهود وسرعة توجيه المساعدات للنازحين السوريين من مدينة حلب لتلبية احتياجاتهم في هذه الظروف القاسية التي يعيشونها موضحة ان التقارير الميدانية تكشف عن أن نحو 60 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم في حلب منذ أغسطس الماضي وفر نحو عشرين ألفا على مدار ال 72 ساعة الماضية فقط.
 وذكرت ان بعض الناس يعيشون في أماكن إيواء والبعض اتخذ من المساجد أو المدارس أو الخيام مأوى لهم حين وجد البعض الآخر ملاذا داخل بنايات غير مكتملة البناء أو متضررة.
 واكدت العثمان اهميه تعزيز دور الكويت في العمل الانساني والخيري مشيرة الى ان العمل الخيري الاغاثي الكويتي حقق بصمة خيرية واضحة للعيان وان هذه الحملة بمثابة تحويل المعاناة والألم الى اغاثة وسرور وانقاذ الاطفال السوريين وهي طوق النجاة لهم ولبلادهم.
 وقالت ان الحملة تعبر عن شعور جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت بالمسؤولية الانسانية والأخلاقية تجاه اخوانهم السوريين في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها.