ناشد مدير المشاريع الاغاثية بجمعية النجاة الخيرية المهندس ثامر السحيب –الخيرين والمحسنين بضرورة المساهمة في (حملة ننتظركم) الشتوية لإغاثة اللاجئين السوريين، وقال أن دورنا توصيل هذه المساعدات للمستحقين والإشراف عليها، فنقوم بتوزيع ما يجود به أهل الكويت من الخيرات والصدقات عليهم، حيث تشمل رحلاتنا الاغاثية زيارة المرضى وتوزيع الأدوية عليهم والجلوس معهم لتخفف وطأة الألم عنهم ، ونحرص كذلك على توزيع السلات الغذائية، وكذلك نوزع عليهم البطانيات والخيام والفرش وكوبونات للملابس الشتوية، وغيرها من الحاجات الضرورية لمواجهة برد الشتاء القارس.
وقال السحيب : أن جمعية النجاة الخيرية قدمت مبلغ 769 ألف دولار لإغاثة اللاجئين والمهجرين السوريين وكفالة أيتامهم في الاردن، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية « كارثية»، سلمت عن طريق سفير الكويت بالأردن الدكتور/ حمد الدعيج وأوضح السحيب أن معاناة هؤلاء تتفاقم مع فصل الشتاء معاناتهم وتزداد بصورة مخيفة، فتجد الآلاف الأسر تفتقر إلى الطعام والغذاء مما جعل أجسادهم عظاما يكسوها جلدا وأخرى أنهكها واتعبها المرض، وغيرها من الحالات الإنسانية التي تدمي العيون والقلوب في هذا المصاب الجلل، لافتا أنه يمكن التبرع لإغاثة اللاجئين السوريين من خلال التواصل مع الجمعية الأتصال على 97277745، مبينا أن الجمعية سوف تسير وفدا إغاثيا إلى الأردن هذا الاسبوع للاشراف على المساعدات عن قرب ومتابعة أحوال اللاجئين هناك.
مشاهد مؤثرة يرويها السحيب : يقول ليس من رأى كمن سمع ومن خلال زيارات وفود النجاة الخيرية للاجئين والمهجرين وقفنا عن كثب على مدى الجراح التي يلاقيها أهلنا في المخيمات، فشاهدنا عجوزا تنهمر منها الدموع حزنا وكمدا فلم يتبقي من أسرتها الإ هي وطفل رضيع، ولا تجد ما تطعمه به حيث لا يتوافر حليب الأطفال وهو صغير لا يأكل فكيف تذهب جوعه، وهذا الطفل فقد أهله جميعا وأصبح في مصاف الأيتام، وأصيب بالأمراض العصبية والنفسية التي يتطلب علاجها فترات طويلة، وغيرها من الحالات الإنسانية التي تعكس جزءا بسيطا من معاناة أهلنا في الشام والتي استمرت لأكثر من ست سنوات.