- لنعمل معا على ما يبدد هموم أهل الكويت ويرفع عنهم معاناة ضغوط الحياة

أكد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أمس الاحد أن الحكومة ستكون على قدر المسؤولية العظيمة لتنفيذ التوجيهات والنصائح السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتحقيق التطلعات والإنجازات المشهودة ومواجهة التحديات الجسام لدفع عجلة الإصلاح والتطوير.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمة ألقاها خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة إن “الحكومة حرصت وتحرص دائما على تعزيز العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة في إطار نهج يسمح بوضع صيغة توافقية للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتحقيق المأمول من الغايات والتطلعات على مختلف الأصعدة والمجالات من خلال حسن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إطار أحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة والأعراف البرلمانية السليمة”.
وأضاف أن الحكومة تتطلع بكل الأمل والتفاؤل والثقة الواجبة إلى مجلس الأمة الموقر لترسيخ التعاون البناء والتفاعل الإيجابي من أجل النهوض بوطننا الغالي والارتقاء به إلى المكانة التي يستحقها ونحن قادرون على تحقيق ذلك.
وقال إن الحكومة حرصت وتحرص دائما على تعزيز العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة الموقر في إطار نهج يسمح بوضع صيغة توافقية للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتحقيق المأمول من الغايات والتطلعات على مختلف الأصعدة والمجالات من خلال حسن التعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في إطار أحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلسكم الموقر والأعراف البرلمانية السليمة والحكومة تتطلع بكل الأمل والتفاؤل والثقة الواجبة إلى مجلس الأمة الموقر لترسيخ التعاون البناء والتفاعل الإيجابي من أجل النهوض بوطننا الغالي والارتقاء به إلى المكانة التي يستحقها ولا شك أننا بعون الله قادرون على تحقيق ذلك.
وتابع المبارك: إعمالا لحكم المادة (98) من الدستور سوف تتقدم الحكومة لمجلسكم الموقر في القريب العاجل ببرنامج عملها فور الانتهاء من إعداده ويستهدف هذا البرنامج إيجاد معالجة جذرية لأهم المشكلات التي تشغلنا جميعا وإيجاد الحلول الناجعة لها وليسمح لي مجلسكم الموقر بأن استعرض أمام حضراتكم بعض ملامح ما تطمح الحكومة إلى إنجازه ضمن برنامجها الذي سوف تتقدم به.
ويأتي في مقدمتها استكمال تنفيذ الخطة الإنمائية الثانية (2015/2016 - 2019/2020) وما تضمنته من مشروعات استراتيجية محفزة للنمو الاقتصادي ومشاركة القطاع الخاص فيها وجاذبة للاستثمار الأجنبي منها ما ستنفذه جهات حكومية بمفردها ومنها ما سيشارك فيه القطاعان العام والخاص ولعل أهم هذه المشروعات محطة كهرباء الخيران ومشاريع معالجة النفايات والمدن العمالية بجنوب الجهراء ومدينة جنوب المطلاع ومشروعات مطار الكويت والجامعة والمستشفيات.
وكذلك مشروعات النفط مثل مصفاة الزور ومصانعها الملحقة ومشروع الوقود البيئي وهي مشاريع عملاقة ستدفع الكويت للدخول بقوة في مجال البتروكيماويات وستزيد القيمة المضافة لثرواتنا.
هذا إلى جانب مشروعات القوانين ذات الصلة والتي نأمل أن يتم إنجازها بالتعاون مع مجلسكم الموقر بالسرعة الممكنة.
الأخوة أعضاء المجلس الموقر إن تحديات المستقبل كبيرة لوضع الكويت في مصاف دول العالم على المؤشرات الدولية وأهمها التحديات في إعادة الهيكلة المالية العامة للدولة وتنويع القاعدة الإنتاجية وتفعيل الإجراءات الداعمة لمسار الإصلاح المالي والاقتصادي.
كما أن تركيز الجهود خلال الفترة القادمة لتطوير رأس المال البشري بتوجيه التعليم لتلبية احتياجات التنمية وتنفيذ مشروعات تطبيقات الحكومة الإلكترونية سيحقق مردودا سريعا في زيادة مستوى الشفافية وسرعة إنجاز المعاملات وبالتالي سيمتد هذا المردود على تهيئة بيئة الأعمال لتكون أكثر جذبا للشباب الكويتي للعمل في قطاعات الأعمال وللمستثمرين الأجانب لزيادة أعمالهم داخل الكويت.
هذا إلى جانب وضع حلول جذرية لمشكلات البيئة ومحاولة الاستفادة من تجارب الآخرين في حل تلك المشاكل واستثمار الطاقات المعطلة في الاستفادة من صناعات إعادة التدوير ورفع ترتيب الكويت في مؤشر الأداء البيئي.
حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم الأخوة أعضاء المجلس الموقر لقد أقسمنا يا حضرة صاحب السمو أمام الله سبحانه ثم أمام سموكم بحمل المسؤولية والعمل الجاد على ترجمة رؤيتكم السامية وتفعيل العمل التنموي وتعزيز اقتصادنا الوطني وتدعيم مقوماته وتلبية احتياجات المواطنين خاصة في مجال الخدمات الحيوية كالتعليم والصحة والإسكان وقضايا التنمية ومشاركة الشباب وهي قضايا سوف نتفق مع مجلسكم الموقر على أولوياتها وجميع ما يتخذ بشأنها من إجراءات وحلول لنعمل معا على ما يبدد هموم أهل الكويت ويرفع عنهم معاناة ضغوط الحياة ويعزز ثقتهم بأداء أجهزة الدولة إلى جانب تفعيل دورهم الإيجابي باعتبار أن بناء الدولة مشروع وطني شامل يتحمل الجميع مسؤوليته.
كما أن أمامنا تحديا كبيرا في إصلاح سوق العمل والذي نرى أنه الأساس في اختلال التركيبة السكانية بما يستوجب دفع الجهود لتشجيع الشباب للاتجاه للعمل في القطاع الخاص وتنفيذ المشروعات بما يساهم في إصلاح سوق العمل والتركيبة السكانية.
الأخوة أعضاء المجلس الموقر إن أي إنجاز نطمح إليه لا يمكن أن يتم دون المتابعة الجادة والمحاسبة العادلة والشفافية المطلقة والأخذ بكل مقومات الإصلاح وهي تحتاج إلى مؤازرة مجلسكم الموقر ودعمه الدائم للحكومة سعيا لتحقيق الهدف المشترك “مصلحة بلدنا الحبيب”.
وتضع الحكومة دائما نصب أعينها التوجيهات السامية بأن حماية دولة الكويت وتعزيز أمنها واستقرارها هو الهدف الأسمى.
ولن تألو الحكومة جهدا للارتقاء بمعايير العمل الأمني من أجل تنفيذ برامجها لتطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية لتحقيق أعلى معدلات الأداء للمحافظة على الأمن والاستقرار وتطوير الخدمات الأمنية التي تقدم للمواطنين والمقيمين.