رفض اليمن أمس الثلاثاء على ما يبدو خطة للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن قائلاً إن خارطة الطريق ستعطي سابقة دولية خطيرة، من خلال إضفاء الشرعية على التمرد على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ويمثل موقف اليمن نكسة كبيرة للجهود الدولية لإنهاء الحرب الدائرة منذ 20 شهراً والتي أدت إلى كارثة إنسانية وقتلت أكثر من 10 آلاف شخص.

ووصفت رسالة بعثت بها البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في 6 ديسمبر(كانون الأول)، وأطلعت عليها خطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنها حافز مجاني لمتمردي الحوثيين، ويضفي الشرعية على تمردهم وأجندتهم.

وتعطي خارطة الطريق الخاصة بولد الشيخ أحمد سابقة دولية وخطيرة، إذ تشجع التوجهات الانقلابية ضد السلطات المنتخبة والتوافق الوطني، فيما يمثل خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف المعمول بها دولياً.

وذكرت الرسالة بالتفصيل قائمة بالأعمال الضرورية لأي حل سياسي، ومن بينها ضرورة ترك علي عبد الله صالح والزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي، الحياة السياسية ومغادرة البلاد مع أسرهم إلى منفى اختياري لفترة 10 سنوات على الأقل.

وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة الشهر الماضي إن السعودية قبلت على ما يبدو مبادرة ولد الشيخ أحمد، وشجعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على التعامل معها.

وقالت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي بلد رئيسي آخر في التحالف الذي تقوده السعودية إنها أيدت الخطة التي وافقت عليها أيضاً الولايات المتحدة وبريطانيا.