حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس من ان احتمال تقسيم سورية يلوح في الافق، متحدثا عن جزء «سورية المفيدة» الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر «داعشستان» تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال ايرولت في مقابلة مع اذاعة «ار اف اي» «ليس لان حلب ستسقط خلال اسابيع، سيتم حل قضية السلام». وتأتي هذه التصريحات في وقت تتقدم قوات النظام السوري وحلفاؤها داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012.
وقال الوزير الفرنسي «هناك منطق الحرب الاجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سورية المفيدة» التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب الى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص.
وتابع «هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءا».
واعتبر ايرولت ان «هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش».
واضاف «مع هذه الحرب الشاملة، فان تقسيم سورية يلوح في الافق، مع خطر تشكيل +داعشستان+ بحانب سورية المفيدة»، معتبرا ان «خطر التطرف والارهاب سيبقى في هذه المنطقة».
من جهة أخرى، اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس ان عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب «عار» مشيرة الى مسؤولية النظام السوري وداعميه الروسي والايراني.
وقالت في خطاب امام مؤتمر حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، ان وضع «حلب عار (...) من العار اننا غير قادرين على اقامة ممرات انسانية لكن يجب ان نستمر» في المحاولة.
وانتقدت ميركل المجتمع المدني في بلادها قائلا انها اصيبت بالصدمة لرؤية عشرات آلاف الالمان ينزلون الى الشوارع للتظاهر احتجاجا على اتفاقات تجارة حرة لكن ليس للتظاهر تنديدا باراقة الدماء في سورية.
وقالت «هناك شيء غير مفهوم هنا».
وتابعت المستشارة الالمانية بان العالم بحاجة لمعركة دولية منسقة ضد «التهديد الذي يشكله الارهاب «.
وقالت «لكن بدلا من ذلك تدعم روسيا وايران نظام الاسد في تحركه الوحشي ضد شعبه».