قال مرشح الدائرة الثانية محمد براك المطير ان الأربع سنوات الماضية كانت صعبة في تاريخ الكويت نظرا لما حدث فيها وما شاهدته الساحة السياسية وكانت ضحيتها التجربة الديمقراطية اثرت عليها قوى الفساد وأضاف البراك أن مجالس الأمة كانت فخر وعزة في تاريخ الكويت فأصبحت مجالس قبيضة ومناديب مضيفا الى أن أعضاء المجلس السابق تخاذلو عن حقوق القانون وسرقوا مستقبل الكويت.
ولفت المطير الى أنه عندما حينما كنت نائب قدمت كتاب بأملاكي وأسرتي ولَم يستجب لدعوتي الا 18 نائب فقط وأضاف المطير بعض النواب بدأ في استغلال مكانه وسأقترح هيئة ادارة أموال النواب من وقت دخولهم المجلس حتى خروجهم منه. وقال المطير خلال ندوته مساء أمس الاول ان البعض يتساءل كيف الإصلاح فكثير من الامور التي حدثت في الفترة الماضية من حل المجالس النيابية بدءا من مجلس الامة المبطل الاول مرورا بمرسوم تعديل قانون الانتخاب ثم انتخاب مجلس امة قبل ما تحصن المحكمة الدستورية المرسوم.
وتابع المطير «بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بسلامة المرسوم دعيت للمشاركة في الانتخابات الماضية رغم انني لم اترشح لهذه الانتخابات لكن مع هذه السنوات للأسف اصبحنا امام واقع غير مريح لأن الكويت تتجه في اتجاه غير صحيح، وهناك الكثير من الادلة والشواهد على المسار الخاطئ». وأوضح «الدليل من هذه الادلة هو السياسة الداخلية وماجرى من رفع تعرفة الكهرباء والماء، وكذلك زيادة البنزين، مما ينم عن ضعف وقرارات غير مدروسة الى جانب ما يحدث على مستوى السياسة الخارجية رغم وجود الكثير من المخاطر التي تحيط بالبلد، ونريد ان نطمئن بأن الحكومة اتخذت الاجراءات السليمة لا نريد ان تتكرر تجربة الغزو المريرة التي صحا عليها الشعب»
.
الجامعة والخصخصة
قال المطير ان الجامعة بعدما بنتها الدولة وكلفتها 6 مليارات دينار جاءت قوى الفساد وتريد خصخصتها لمصلحة من هذا العبث. وتطرق المطير الى موضوع خلية العبدلي والتي أثبت القضاء تورطها وتأتي الحكومة وتقول علاقتنا بايران تتسم بحسن الجوار هل هذا يعقل وقال المطير الشعب والحكومة في قارب واحد ولكن السياسات الاخيرة ستفصل الكويت عن محيطها الخليجي وهناك نائب سيء الذكر عليه احكام قضائية بالإساءة لدول شقيقة ونجده يسافر من المطار بدون توقيف وتم القبض على خلية العبدلي والله يستر ان يكون هناك خلايا اخرى.
واضاف : السياسة الداخلية تشق الصف الداخلي ولا يجب ربط الخلاف السياسي بالولاء والجنسية ومن نعم الله علينا اننا عندنا أسرة نتفق عليها ولو سقطت سقطنا جميعا وتطرق المطير الى التحديات الخارجية لا يمكن تشق صفنا ما دامت وحدتنا ال أهلية قوية. وعن التعليم في الكويت تطرق المطير الى ما الت اليه العملية التعليمية وقال المطير بعدما كنّا في السابق نفتخر بتعليمنا في المدارس الحكومية أصبحنا نخجل منه واتجهنا لنعلم اولادنا في المدارس الخاصة وانقلب الوضع رأسا على عقب مضيفا الى أن الدول لا تتقدم إلا بالأخلاق والتعليم. وانتقل المطير للتحدث عن موضوع الشباب وقال قطاع الشباب مهمل ورياضتنا موقوفة دوليا اولادنا أصبحوا لا يعرفون الأندية المحلية بسبب إيقافها دوليا فهل هذا يليق بسمعة الكويت. لابد من وضع خارطة طريق لحل مشكلة الإيقاف الرياضي والذي أثر على كافة الانشطة الرياضية في المحافل الدولية الكويت في أشد الحاجة لأن تقوى سياسيا لأن هناك من يتربص بها. القضاء صِمَام الأمان للكويت ولا يجب العبث به نحترم القضاء ونريد منه ان يتحمل مسؤوليته امام الكويت وعدم الدخول في اللعبة السياسية وعن موضوع القضاء الكويتي أشاد المطير بقضاء الكويت النزيه وطالب بتدعيمه وعدم المساس به مضيفا ان سقط القضاء سقطت الدولة وحول علاقة الكويت الخارجية قال المطير يجب التعاون والتحالف مع دول مجلس التعاون، متمنيا التوفيق لخدمة الوطن، فالكويت أمانة.
وعن البورصة وما الت اليه قال المطير البورصة ستصبح بيت اشباح بعد خروج الشركات منها بعد تدهور حالتها والخسارة التي تتكبدها الشركات لعدم الاستقرار.
وبين ان هناك الكثير من المشاكل والخلل سواء كان ذلك على صعيد الداخل او كان خارجيا، فمحليا الاجهزة الامنية تكشف عن خلايا ارهابية آخرها «خلية العبدلي» وصدرت احكام قضائية نهائية بادانتهم وللاسف رغم صدور هذه الاحكام تأتي الحكومة بخطاب خارجي تقول فيه ما زالت علاقتنا بايران مبنية على التفاهم والحوار وحسن الجوار! وانتقد المطير سياسة الحكومة تجاه ايران بعد ثبوت تورطها في الاخلال باستقرار وامن الكويت، متسائلا اي تفاهم وحوار وحسن جوار بعد ادانة هذه الافعال المجرمة وخلايا ارهابية التي تريد الاضرار بالبلد قضائيا، هل هذه سياسة تعطي الكويتيين الاطمئنان بأن الكويت تسير في الطريق الصحيح. واختتم المطير ندوته بالحديث عن منطقة شمال غرب الصليبخات والتي اصبح كارثة بعد انتظار 20 عام بسبب سراق المستقبل وتسائل متى يرى هذا المشروع النور ووعد في حال وصوله الى قبة عبدالله السالم أن يكون هذا المشروع من اولوياته.