ثمن محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح سرعة استجابة وزارة الداخلية لمطالبته بضرورة ايجاد حل لازمة طريق الوفرة او ما يعرف اعلاميا بطريق الموت، مشيرا الى اجتماعه بوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبد الله المهنا، الذي عرض عليه عددا من الحلول لتلك الازمة التي عانت منها قطاعات مختلفة داخل المحافظة في مقدمتها القائمون على مزارع الوفرة ومرتادو البر.وقال المحافظ: ونحن اذ نقدر حجم المهام الملقاة على عاتق الاجهزة المختلفة الا ان طموحاتنا اكبر في خدمة الاهالي والقاطنين على المستوى المنشود، لافتا الى ان اللقاء يأتي في اطار الحرص على معالجة بعض المشكلات القائمة التي فرضت نفسها على الساحة مثل ازمة طريق الوفرة نظرا لتكرار الحوادث عليه.
واشار المحافظ الى ان خطة التنمية تشمل تطوير عدد من الطرق الرئيسية بالمحافظة ومنها طريق الوفرة، الا ان ذلك قد يتطلب وقتا طويلا، مما جعلنا نبحث عن حلول عاجلة وآنية للمشكلة لحين انجاز المشاريع طويلة المدى، ومن هنا جاءت دعوتنا الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور، للوقوف على التصورات التي يمكن من خلالها تحقيق هذه المعالجة الآنية، واسعدنا الاستماع الى الاقتراحات والحلول التي قدمتها وزارة الداخلية والتي تعكس اهتمام الوزارة وتجاوبها السريع مع اية مشكلات تؤثر على امن المواطنين والمقيمين.واكد محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد ان وزارة الداخلية طرحت عددا من الاجراءات التي من شأنها حل تلك الازمة، منوها الى التنسيق مع كافة القطاعات والجهات المعنية بها لوضع الحلول الدائمة موضع التنفيذ، لافتا الى متابعة أجهزة المحافظة المختلفة لتنفيذ تلك الاجراءات خلال الفترة المقبلة والتنسيق مع الجهات المعنية الى ان يتم انهاء هذه الازمة التي أرقت مرتادي طريق الوفرة من مواطنين ومقيمينوطالب المحافظ الجميع باحترام القانون والبعد عن اي سلوك غير حضاري ونبذ الاستهتار والرعونة التي من شأنها تعريض حياة مرتادي الطرق بوجه عام الى الخطر، موضحا ان الالتزام بقواعد المرور والقانون مظهر حضاري من شأنه تحقيق الامن في المجتمع.واضاف الخالد : تتعاظم مسؤوليات واعباء ومهام مختلف الاجهزة الخدمية علي امتداد مناطق محافظة الاحمدي كونها احدي اكثر المحافظات من حيث الكثافة السكانية العالية التي تلامس الثمانمائة وخمسين الف نسمة والمساحة الكبيرة والتوسعات السكانية والعمرانية، علاوة علي كونها الحاضنة للثروة النفطية الركيزة الرئيسية للاقتصاد والتنمية، والمقصد الترويحي والترفيهي الابرز للمواطنين والمقيمين ولضيوف دولة الكويت عموما ومرتاديها، لاحتوائها علي عدد كبير من المنتجعات الشاطئية والفنادق والمنتزهات والمنشآت والحدائق والمرافق السياحية واماكن التخييم، الامر الذي يلقي بمسؤوليات متزايدة علي الاجهزة الخدمية والادارية وخاصة الامنية منها ويقتضي المراجعة المستمرة ومتابعة المستجدات لاستيفاء احتياجات اهالي وقاطني مختلف المناطق اولا بأول.واوضح المحافظ انه لدى وزارة الداخلية عدة متطلبات لدى وزارة الاشغال وشركة نفط الكويت، من شأنها المساهمة في تحقيق الحلول الآنية لأزمة طريق الوفرة، لذا وجهنا الاجهزة المعنية بالمحافظة لتسهيل التواصل مع الجهتين والتنسيق المباشر حتى تجد المشكلة طريقها الى الحل في اقرب وقت.وبدوره قال اللواء عبد الله المهنا الوكيل المساعد لشؤون المرور ان لقاء المحافظ ركز بشكل اساسي على ازمة طريق الوفرة او ما يعرف بطريق الموت مبديا تحفظه على تلك التسمية معتبرا ان من يحول الطريق الى طريق للموت هم مستخدمو هذا الطريق الغير ملتزمين بالقانون واجراءات السلامة المرورية.واضاف : عرضنا على محافظ الاحمدي الاجراءات التي اتخذتها الادارة العامة للمرور والحلول المقترحة بالتنسيق مع جميع قطاعات الدولة المعنية بهذه الازمة لافتا ان تلك الحلول تنقسم الى قسمين الاول حل عاجل يتمثل في تنظيم حركة الشاحنات على الطريق بحيث يتم تقليص مسارات الشاحنات من 14 مسار الى 3 مسارات فقط وذلك من منطقة الدراكيل والكسارات يمين طريق الوفرة حتى الطرق الرئيسية او الجهات التي تقصدها تلك الشاحنات، مشيرا الى تخفيض عدد الالتفاتات الى العدد المناسب للشاحنات والمركبات بحكم ان تعددها وزيادة عددها يؤدي الى مشكلات مرورية، ووضع حاجز يمنع المرور بين الاتجاهين على طريق الوفرة وهو حاجز مضاد للصدمات، اضافة الى انشاء دوار مقابل اسطبلات الخيل، منوها ان تلك الحلول العاجلة من شأنها اعادة تنظيم حركة المركبات على الطريق بشكل آمن. والثاني حل طويل المدى، تحت الدراسة حاليا، ويشمل تحويل حركة الشاحنات الى جسر ميناء عبد الله بدلا من طريق الوفرة، وهو مازال في انتظار موافقة الجهات المعنية ومنها شركة نفط الكويت، واشار الى وجود قرار تم عرضه على المحافظ يتعلق بمدخل الاسطبلات من طريق الملك فهد، لافتا الى ان المحافظ حث على سرعة تنفيذ هذا القرار نظرا لمساهمته في حل الازمة الحالية.وقال انه تم سيتم تقديم جميع المخططات الخاصة بطريق الوفرة الى محافظ الاحمدي الذي وعد بدعم تنفيذ هذه الاجراءات لدى وزارة الاشغال العامة بحكم الاختصاص، مثمنا اهتمام المحافظ بالشأن المروري بوجه عام، ومبادرته الي العمل والتوجيه باتخاذ كل مايلزم للمواجهة الميدانية للمشكلات المزمنة ومعالجة الظواهر السلبية بشتي صورها.واستعرض المهنا خلال اللقاء عددا من المشروعات المرورية الحيوية الاخرى بمحافظة الاحمدي مثل تطوير طريق النويصيب، والجسر الواصل بين الدائري السابع وطريق الملك فهد، لافتا الى اهميتها في ربط عدد من الطرق الرئيسية بالمحافظة وتسهيل الحركة المرورية بصفة عامة.