قال مرشح الدائرة الثانية د.فهد الخنة إن الكويت تمر بمرحلة خطيرة ومرحلة برلمانية جديدة، والمشاركة في هذه الانتخابات لأننا أردنا أن نعكس واقع أهل الكويت، فكل منا يفكر كيف نريد وطننا الكويت، هل هناك فرصة أفضل للحياة فيها؟ فأين هي؟ ومن مسؤول عن ضياعنا؟
وأضاف: الكويت حباها الله بنعم لا تعد ولا تحصى، بلد آمن مستقل ويعيش حالة وئام بين الشعب وأسرة الحكم، وأغدق الله علينا بخيرات، ونعيش بأمان واستقرار، كما نعيش في حياة دستورية وبرلمانية وقضاء، فمع كل المميزات من موقع وشعب محب مسالم، كذلك الوفرة المالية في السنوات الخمس عشرة حيث بلغ الفائض 129 مليار دينار، فكل عوامل النجاح متوافرة، فلماذا يعاني المواطن في بلده من تردي الخدمات من إسكان وصحة، متسائلا لماذا نحن في حلقة مفرغة؟
 واستطرد الخنه ان العلة في ذلك هو إدارة الحكومة للدولة والمجلس الذي يقر البصمة الوراثية والحزمة الاقتصادية وغيرهما، فالحكومة تهيمن على مقدرات ومصالح الشعب، ورئيس الوزراء يقول دولة الرفاه لن تستمر ووزيرة التخطيط تقول الحكومة عاجزة عن تنفيذ مشاريع، متسائلا: لماذا لا تستمر دولة الرفاه؟ هل قلت المقدرات المالية، أم انتهى النفط؟ مشيرا الى أن السبب في ذلك هو العجز الحكومي عن إدارة الدولة، والفساد المستشري بالدولة.
 وقال: ديوان المحاسبة يقول إن 735 مليون دولار غير مغطاة بقرارات، ومشروع مبنى الركاب من 240 الى 900 مليون والآن 1.5 مليار، مشيرا الى أن مطار الرياض أكبر من مشروع مطار الكويت في حجمه وتكلفته 90 مليونا، ونحن 10 أضعاف وديوان المحاسبة اعترض على عقد الصفقة بسبب ان الاسعار مبالغ فيها بزيادة 500 مليون إضافي. 
وأضاف: السعودية طلبت 70 طائرة يورو فايتر والكويت 28 طائرة نجد اسعارا مبالغا فيها، الحكومة عاجزة عن تنفيذ المشاريع الكبرى. ويأتون للمواطن ليدفع ثمن إهمال الحكومة في حماية المال العام، او المبالغة في المشاريع، لافتا الى انه وبعد اقرار الحزمة الاقتصادية من مجلس الامة يقول وزير التربية ان الوزارة تدرس إلغاء مكافأة الطلبة في الجامعة والتطبيقي ومثل هذه القرارات مؤشر على ضعف وعجز الحكومة، وعندما يأتي مجلس عاجز عن الرقابة، ويأتي ليشرع ضد المواطن نجد أنفسنا امام مسؤولية عظيمة، فالدولة لديها وفرة مالية ولا تعاني من عجز حقيقي، فإذا زادت الفوائض توجهت للمتنفذين ولذلك سنقف في المجلس ان شاء الله ضد المساس براتب ومالية المواطن، فهناك بدائل عن جيب المواطن هناك قطاع خاص يجب ان يتحمل المسؤولية والمساهمة الحقيقية.
 وقال الخنه نحترم الحكومة وأشخاصها، ولكن من يتحمل هذه المسؤولية يجب ان يكون على مستوى هذه المسؤولية، ولن نجامله بل سنقول له انت غير كفؤ وانك مقصر. وتساءل: هل نبقى اسرى لعجز الحكومة؟ وهل نجامل على مصلحة الكويت؟ كما سنتكلم في المجلس عن الوضع الامني، فهو لا يتحمل المجاملة لخطورته، فالله يمنحنا الامن بتقوية العلاقة مع الخارج. وعلينا بذل الأسباب في مجال الأمن بعد ان اكتشفنا في بلدنا خلايا لحزب الله بأسلحة مرعبة، والله حمانا من شرها. وعلينا دق ناقوس الخطر بعد السرقات من مخازن وزارتي الداخلية والدفاع.
وأضاف الخنة: صرح وزير خارجية السعودية قبل شهور د. عادل الجبير عن رصد محاولات ايران وتنامي تهريب السلاح للكويت، ولذلك الأمن لا يتحمل المجاملة بعد ان وصل الأمر لدرجة لا تصدق ان ميناء الشويخ في صباح العيد بلا أي موظف او حراسة، فهذا مدعاة لدخول الاشرار وكل ما يهدد امن وسلامة الكويت، متسائلا: لماذا ننتظر حتى تخرج الأمور عن السيطرة مثل اليمن والعراق ولبنان؟ وحينها سيكون العلاج مكلفا وصعبا.
يجب ان تكون الحكومة مستيقظة وحريصة في ملفات الأمن وهي كذلك مسؤولية المجلس القادم هو ان يدافع عن امن واستقرار البلد ولا يجامل، وعدم إهمال ما يمس امن المواطنين يجب ان يتحمل ذلك المسؤولون الأمنيون. وقال: نحن أمام مفترق طرق، اما النمط القديم في إدارة البلد والمجاملة والمداهنة في ذلك لا يفيد، ونسأل ان يوفق الله سمو الأمير في اختيار رئيس الوزراء وان يوفق رئيس الحكومة في حسن اختيار الوزراء. وقال: لقد أصبح الأصل بالأمور هو العجز، لماذا يدفع الكويتي ثمن الإهمال وفشل المسؤولين في حماية أمنه وحقوقه والحفاظ على رفاهيته وكرامته ومقدراته ومستقبله؟
نأمل ان تكون هناك هيئة للرقابة الادارية تراقب ادارة الحكومة مثل ديوان المحاسبة، لافتا الى ان المجلس عام 2003 شهد زيارة وفد من سنغافورة وأوضحوا ان الفساد كان منتشرا في بلادنا فكان الموظفون يبتزون المواطنين، الا ان خطوات سنغافورة في معالجة الفساد يجب محاكاتها ونقلها للكويت للقضاء على هذه الممارسات والاستفادة من خبراتهم في كشف الفساد والفاسدين، مشيرا الى تقديمه لهذا المشروع على النمط السنغافوري، وكنت أتمنى متابعته بالمجالس السابقة وسأعود له لحماية المواطن من الموظف الفاسد والمفسدين.
وحول علاقة الكويت الخارجية قال: يجب التعاون والتحالف مع دول مجلس التعاون، خاصة السعودية ومع مصر مهما كان شكل النظام، فلابد من دعم الشعب المصري والعمل على حسن الجوار مع العراق وايران، ولكن اذا كانوا ينوون شرا تجاهنا فلابد من الوقوف بوجه كل تهديد لصد ذلك، متمنيا التوفيق لخدمة الوطن، فالكويت أمانة.