بناء على تعليمات وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد بضرورة الارتقاء بمستوى الرقابة والضبط لحل المشكلة المرورية وفق أحدث الأساليب العلمية والعملية ورصد السلوكيات الخاطئة المرورية ومن ضمنها قيادة الدراجات الآلية (الباجيات والبانشي) بشكل مخالف للقانون، بدا قطاع المرور بتنفيذ عدة حملات مرورية لمنع استخدام الدراجات الآلية والباجي في الشوارع الرئيسية والسريعة والمناطق السكنية والساحلية تطبيقا للقرار الوزاري بهذا الشأن.

وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور بالإنابة اللواء فهد الشويع ان الهدف من هذه الحملات هو الحرص على سلامة مستخدمي الطريق وتحقيق السلامة المرورية للجميع مشيرا ان قيادة هذه الدراجات الالية بطريقة مخالفة للقانون اصبحت تشكل قلقا لمستخدمي الطرق نظرا لما تسببه من حوادث وإصابات وتهديداً لسلامتهم وذلك على الرغم من الجهود المبذولة والحملات التوعوية للحد من حوادثها وآثارها السلبية.

واشار اللواء الشويع الى ان القرار الوزاري رقم 245 لسنة 1983 والقرار الوزاري رقم (900) لسنة 2009 والذي نص على منع تسيير مركبات (الباجيات) في هذه المواقع ورخص بها فقط في المناطق الصحراوية والطرق غير المعبدة ومضامير وحلقات السباق الخاصة بمثل هذه المركبات، يهدف الى وقق نزيف الدم على الطرقات والحد من عواقب الحوادث المرورية الانسانية والاجتماعية.

وبين اللواء الشويع ان قطاع المرور (مباحث المرور) نفذ عدة حملات مروية في مختلف مناطق البلاد اسفرت عن تسجيل 53 مخالفة مرويةو ضبط 6 مركبات لقيادتهم باستهتار ورعونة الى جانب تحويل 7 مخالفين الى نظارة المرور و4 اشخاص الى نيابة الاحداث وحجز 45 دراجة وبانشي و6 مركبات واحالتهم جميعاً الى كراج الحجز.

واوضح ان دوريات المرور ستتابع حملة المتابعة والرصد بشكل يومي على الطرق الرئيسية والسريعة والمناطق السكنية والساحلية لمنع استخدام الدراجات الآلية والباجي فيها تطبيقا للقرار الوزاري بهذا الشأن مشددا على أن من يخالف قانون استعمالهما الباجي سيتم حجز مركبته وسحبها او رفعها الى المكان المعد لذلك دون تحمل أية مسؤولية عن الأضرار التي تصيبها اثناء نقلها الى مكان الحجز، مشيرا الى ان هناك العديد من الفرق الميدانية تعمل على مراقبة ورصد هذه السلوكيات للقضاء عليها.

وشدد اللواء الشويع على ان السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيق السلامة المروية على الطريق، مشيرا الى اهمية الاسرة وبالتحديد اولياء الامور في مراقبة ابنائهم ومنع استخدامهم لهذه المركبات في الطرق الرئيسية والمناطق الممنوعة حفاظا على سلامتهم وتجنبا لتعرضهم للمساءلة القانونية.

من جانبه اكد مدير عام الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بوزارة الداخلية العميد عادل احمد الحشاش ان الادارة ومن خلال دورها التوعوي لمجمل القضايا الأمنية والمرورية تعمل جاهدة على وضع العديد من الخطط الإعلامية للمناسبات المختلفة وكذلك العمل على مواكبة أي فعاليات أمنية مرورية من أجل أمن وسلامة الجميع.

واضاف ان الادارة أطلقت مشروعها التوعوي لهذا الموسم والذي دشنه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح انطلاقاً من مقر وزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد) والذي سيمتد إلى المعارض الخارجية، الامر الذي يجسد دعم القيادة العليا للمؤسسة الأمنية للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في العمل على حماية وتوعية اهل الكويت وتعميق روح التواصل مع كافة شرائح المجتمع.

واشار العميد الحشاش الى ان معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح حذر ان الحوادث المرورية اصبحت تثير القلق ولابد من العمل على توجيه أبنائنا وبناتنا إلى ضرورة الالتزام بالانضباط المروري والتمسك بقواعد وآداب المرور حفاظاً على أمنهم وسلامتهم لأنهم ثروة الوطن الحقيقية، واجب علينا توعيتهم بخطورة السلوكيات المرورية الخاطئة بمساعدة أولياء الأمور ودعمهم.

وذكر العميد الحشاش أن الفعاليات المرورية من شأنها تذكير مستخدمي الطريق وحثهم على التطبيق الصحيح لأنظمة وقواعد وآداب المرور  حيث أن عدم التطبيق والالتزام يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ويلقى بظلاله القاتمة على كل بيت نتيجة للإصابات البليغة وحالات الوفاة جراء الحوادث المرورية  بالإضافة إلى ذلك  الخسائر الاقتصادية مما يؤثر في مسيرة التنمية بالبلاد سلبا.

وقال ان الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني وقبل البدء بتطبيق القرار الوزاري رقم 245 لسنة 1983 والقرار الوزاري رقم (900) لسنة 2009 الخاص بمنع تسيير مركبات (الباجيات) في الشوارع الرئيسية والسريعة والمناطق السكنية والساحلية اعدت حملة توعوية لشرح خطورة قيادة هذه المركبات في الاماكن الممنوعة من خلال رسائل توعية وارشاد تم بثها عبر مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبين ان قيادة (الباجيات) و(البانشي) من قبل الأطفال والشباب الصغار داخل المناطق السكنية تسبب في وقوع العديد من الحوادث الخطيرة والتي أدت في بعضها إلى حالات وفاة، مشيرا ان الاجراءات الوقائية التي تتخذها الاجهزة الامنية المعنية تهدف بالدرجة الاولى الى وقف نزف الدم على الطرق وتحقيق السلامة المروية للجميع ومنع السلوكيات الخاطئة التي تؤدي الى وقوع الماسي وما ينتج عنها من خسائر بشرية بالأرواح والإصابات البليغة والعاهات المستديمة.

وشدد العميد الحشاش على اهمية تعاون وأولياء الأمور في تقديم النصح والإرشاد بأبنائهم، وإرشادهم إلى كيفية الالتزام بالقواعد المرورية، وتبصيرهم بمخاطر الطريق خصوصا أن أغلب المصابين في حوادث الباجيات هم من الأطفال الشباب صغار السن.

واكد العميد الحشاش ان الادارة مستمرة في حملاتها الإعلامية والتوعوية بهدف نشر الوعي المروري بين أفراد المجتمع وقائدي المركبات للمحافظة على سلامتهم وسلامة مرافقيهم، مؤكداً أن الالتزام بقوانين وآداب المرور يعني السلامة على الطريق للجميع.