لطالما فعلت السمات المتميزة والمواصفات الفريدة التي يمتلكها الشخص والتي تدعى (الكاريزما) فعل السحر في المحيطين بها ودفعتهم الى اتباع ذلك الشخص أو التاثر بارائه وافكاره او تأييد مواقفه ومبادئه وتوجهاته.
 يطمح كثير من مرشحي مجلس الامة (2016) الى امتلاك هذه (الكاريزما) التي تعني باللغة اليونانية المنحة الربانية او هبة الله للبشر لاستقطاب اكبر عدد من الناخبين واجتذاب المترددين منهم الذين لم يحسموا امر تصويتهم بعد.
 ويرى عدد من الاكاديميين والخبراء في مجال الاعلام والعلاقات العامة والتحفيز الذاتي في تصريحات متفرقة ل (كونا) ان امتلاك المرشح سمات كاريزمية يسهم في تعزيز حظوظه للفوز بمقعد نيابي لاسيما قدراته في الخطابة والتحدث والتاثير والاقناع فضلا عن حضوره الطاغي في المجالس والمنتديات الجماهيرية.
 من جهته قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص ان لنجاح المرشح في الانتخابات عوامل كثيرة منها الكاريزما الشخصية المتميزة مضيفا ان كاريزما المرشح تعني جاذبيته وقبوله لدى الناخبين وحضوره الجماهيري واطلالته المحببة لدى المتابعين.
 وذكر ان وجود تلك السمات الكاريزمية للمرشح تسهل عملية «تسويقه والترويج له» بين الناخبين لأن لها تاثيرها الكبير لديهم وتساعد على استقطاب شريحة واسعة منهم مضيفا ان هذا العامل يساعد على تعزيز العوامل الأخرى الموجودة لدى المرشح اساسا كعلاقاته الاجتماعية مع الناخبين ونشاطه في الدائرة الانتخابية.
 واوضح ان وجود الكاريزما المناسبة لدى المرشح كحضوره المتميز في اللقاءات الجماهيرية واحاديثه الجذابة في المناسبات المختلفة واتقانه فن الخطابة والتاثير في الاخرين كلها صفات تزيد من حماس الناخب لإعطاء صوته له مضيفا ان غياب تلك الصفات تسهم في خسارة المرشح نقاطا مهمة مقارنة بمن يملكها.
 من جهته قال خبير العلاقات العامة والتنمية البشرية الدكتور خالد العنزي ان للشخصية الكاريزمية قدرات خاصة في القيادة والإقناع وجذب انتباه الآخرين ويتحلى صاحبها بصفات عدة أهمها أن يكون اجتماعيا وطموحا ونشيطا جدا وحماسيا ومحبوبا لدى الناس وقادرا على التأثير والإقناع.