تفاعلت السوق بشكل إيجابي مع تصريحات منظمة أوبك التي أكدت فيها تحقيق تقدم في توافق المنتجين على تنفيذ اتفاق الجزائر الذي ينص على خفض الإنتاج، وعلى أثره مالت الأسعار إلى تحقيق مكاسب جديدة بعد فترة سابقة من التوتر والغموض في السوق قادت إلى خسائر سعرية.
ودعم الاتجاه الصعودي بيانات قوية عن أداء الاقتصاد الصينى جدد الثقة بتعاف أسرع لمستويات الطلب العالمي على النفط الخام، إلا أن ارتفاع الدولار وتسجيل زيادات في انتاج أوبك كبح المكاسب نسبيا.
وقال محمد باركيندو؛ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، إن المنظمة ما زالت ملتزمة بالعمل على إنجاح اتفاق الجزائر الذي يقضي بخفض إنتاج دول المنظمة إلى 32.5 أو 33 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن اجتماع الخبراء في فيينا يومي 28 و29 (أكتوبر) الماضي حقق تقدما مهما في هذا الشأن والجميع يعمل جاهدا لاستعادة التوازن في السوق.
وأضاف باركيندو – في تصريحات متلفزة لوكالة «بلومبرج الاقتصادية» -، أن جميع الدول الأعضاء وافقت على اتفاق الجزائر ومن ثم تشكلت لجنة الخبراء الفنية لوضع الإطار العملي لتنفيذ الاتفاق، على الرغم من وجود صعوبات إنتاجية في دول منتجة مثل العراق وليبيا ونيجيريا.
وأشار باركيندو إلى أن الشهر المتبقي على عقد الاجتماع الوزاري يعد فرصة جيدة ومناسبة لمواصلة المشاورات والاتصالات لإنجاح الاجتماع مؤكدا أنه ليس صحيحا أن العراق تعارض اتفاق الجزائر، حيث إنه اختتم قبل أيام زيارته لبغداد وأجرى اتصالات مهمة مع رئيس الوزراء ووزير النفط، وقد أكدوا التزامهم باتفاق الجزائر.
أكدوا له التزامهم بأي قرار تتوافق عليه أوبك، مشيرا إلى أن بعض الإحصائيات المنشورة عن حجم الإنتاج لكل دولة تحتاج إلى توثيق وإلى الاستعانة بأكثر من مصدر وهو النهج الذي تقوم عليه منظومة العمل في أوبك.
وحول توزيع حصص الخفض، قال باركيندو إن اللجنة الفنية ما زالت عاكفة على هذا الأمر ولم تنته منه وتقوم بتحديث قاعدة بياناتها بصفة مستمرة، وستعقد اجتماعا آخر هذا الشهر في 25 نوفمبر لبلورة توصياتها في هذا الأمر وتحديد الحصص بدقة.