أثارت دراما تلفزيونية لمخرجة حائزة على جائزة أوسكار ومغني راب كندي من أصل صومالي غضب الكثير من أبناء الجالية الصومالية بولاية مينيسوتا الأمريكية إذ يقولون إنها سوف ترسخ الانطباعات الخاطئة عن المسلمين. ويتم الترويج لمسلسل (مقديشو مينيسوتا) على أنه نافذة على حياة الصوماليين في مدينة منيابوليس وتكيفهم مع الحياة في الولايات المتحدة. ويرى الكثيرون من أبناء الجالية الصومالية في المدينة أن المسلسل سوف يؤجج مشاعر الخوف من الإسلام إذا تم عرضه. 
وفي وقت يظهر فيه رفض المهاجرين ومشاعر معاداة المسلمين بوضوح في خطابات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فإن الجالية الصومالية في مينيسوتا خاصة الرجال يخشون أن تصورهم الدراما التلفزيونية على أنهم إرهابيون محتملون. 
وقال محمود ماير (20 عاما) وهو أمريكي من أصل صومالي “أنا ضد المسلسل تماما .. الناس لديهم بالفعل أفكار خاطئة عنا بوصفنا مسلمين وسود ولاجئين”. وعبر آخرون عن مشاعر مماثلة في احتجاجات على المسلسل حتى إن بعض السكان الصوماليين في مجمع سكني بمدينة منيابوليس صوتوا هذا الشهر لمنع طاقم العمل في المسلسل من التصوير في المبنى. 
ولم تشفع مشاركة أشهر الصوماليين في الولايات المتحدة وهو مغني الراب كينان ورسم الذي يكتب العمل ويخرجه في تهدئة الشكوك. ويتعاون ورسم مع المنتجة المنفذة كاثرين بيجلو التي فازت بجائزة أوسكار أفضل مخرجة عام 2010 عن فيلم (ذا هيرت لوكر). وبدأ الصوماليون التوافد على مينيسوتا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات فرارا من الحرب الأهلية في بلادهم. وتشير بيانات الإحصاء الأمريكية لعام 2014 إلى أن هناك 39 ألف صومالي يعيشون حاليا في الولاية التي يقطنها 5.5 مليون نسمة. وقال مباشر جيلاني (21 عاما) “عندما يبدر أي شيء من صوماليين يضحون بجاليتنا».