أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب الكويتية عبدالرحمن المطيري أن برنامج غرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الطلبة في المدارس الحكومية (واثق) سيشهد تطورا كبيرا في العام الدراسي الحالي سواء بالأنشطة والفعاليات أو بالاسلوب الذي ينتهجه.
وقال المطيري الذي يرأس اللجنة العليا للبرنامج في بيان صحافي أمس الاحد بمناسبة انطلاق العمل المؤسسة لواثق وتحقيقا لرؤية البرنامج في بناء مجتمع شبابي قيمي طموح واثق بنفسه قادر على تنمية وطنه ومجتمعه اعتمدت اللجنة آلية عمل جديدة تتسم بالمرونة والتنوع والمتابعة لضمان تحقيق استراتيجية البرنامج.
واوضح ان استراتيجية البرنامج تسعى لإغناء المنظومة التعليمية من معلمين وطلاب وإداريين وأولياء الأمور بناء على القيم الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة.
وأضاف أن البرنامج يرتكز على 19 مبدأ لغرس الثقة بالنفس وتقع تحت مظلته ستة فرق عمل وهي (الإيجابية) و(الحوار) و(التعلم بالتجربة) و(التعامل مع الآخرين) و(الهوايات) و(تربية الغضب) وتركز الفرق على توفير مساحات عمل ومبادرات مدرسية مجتمعية بين كل مكونات العملية التعليمية ومركزها الطالب بهدف تحقيق حالة من النمو المتكامل الذي يتسم بالوعي والقدرة على التواصل مع الآخرين بشكل إيجابي وقيمي.
وذكر أن برنامج (واثق) هو «وقائي بالدرجة الأولى لتحصين أبنائنا الطلبة من الأفكار السلبية والهدامة وجعلهم أكثر ثقة في مواجهة أية أفكار دخيلة تحاول استغلالهم».
واكد الحرص على تعزيز ثقافة العمل التعاوني والتطوعي داخل وخارج المجتمع المدرسي لما له من اثر بالغ في إيجاد بيئة قيمية وداعمة ورافدة للبيئة التعليمية.
ولفت المطيري إلى أن البرنامج بات يخدم أكثر من 50 ألف طالب وطالبة في أكثر من 100 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية بإشراف كوكبة من المعلمين والإداريين وبدعم مميز من أولياء أمور الطلاب المنضمين لواثق مثنيا على الجهود المضنية التي تبذلها طواقم البرنامج. وشدد على أن اللجنة المنظمة لواثق تضع في مقدمة أهدافها صناعة جيل واع ومدرك لما يحدث حوله من تغيرات وقادر على المناقشة والحوار ويتصرف بإيجابية ويملك ملكة اتخاذ القرارات لا سيما فيما يخصه شخصيا ومدركا لأهمية العمل الجماعي الذي هو أساس نجاح أي عمل ليكون بعد ذلك قادرا على أن يكون قائدا وملهما لمرؤسيه ويساهم بفاعلية بتنمية وطنه ومجتمعه.
وأوضح أن برنامج (واثق) يضم نخبة من التربويين والأكاديميين والمهتمين بهذا المجال مشيرا إلى أن البرنامج يعتبر ثمرة لتعاون عدة جهات تابعة للدولة وهي إضافة إلى الهيئة العامة للشباب وزارة التربية ومكتب وزير الدولة لشؤون الشباب واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري ووزارة الداخلية ممثلة بالشرطة المجتمعية.
وأكد المطيري أن توجه الهيئة العامة للشباب المقبل سينصب في عقد شراكات استراتيجية مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المهتمة بشؤون الشباب والحاضنة لهم بهدف الوصول إلى الشباب في أماكنهم والتعرف عن قرب على تطلعاتهم وطموحاتهم في المجالات الشبابية لتحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع إستراتيجية الهيئة التي تعتبر المشاركة التكاملية أحد روافدها الأساسية.