أكد الوكيل المساعد لقطاع الاعلام الجديد والخدمات الاعلامية بوزارة الاعلام الكويتية يوسف مصطفى ضرورة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الحديثة بما يخدم ويطور عمل العلاقات العامة في المؤسسات.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الوكيل مصطفى أمس الثلاثاء خلال افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض (العلاقات العامة الرقمية والاعلام الجديد والدبلوماسية في عصر المعلومات) نيابة عن راعي المؤتمر وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود .
وأوضح مصطفى أن فلسفة الحياة هي التعارف والتواصل ونشر المنفعة بين الجميع مشيرا الى أن الاعلام الجديد لا يشترط التواجد في نفس المكان لتبادل الرسائل الاعلامية بل ان استخدامه يمكن ان يتم من أي مكان.
وأشار الى أن الدين الإسلامي ‏حث على الإيجابية في استخدام الإعلام وتوجيه الرسائل للجمهور لما للاعلام من تأثير كبير عليهم.
وأثنى على جهود القائمين على المؤتمر في نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الحديثة لافتا الى ان دولة الكويت تشارك بفاعلية في الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة ‏والمعنية بالاعلام الجديد الذي فرض نفسه كواقع في عالم الاعلام يضاهي الاعلام التقليدي.
من جهته قال المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي في كلمة مماثلة إن أهمية الاعلام الجديد تتعاظم يوما بعد يوم لا سيما في مجال العلاقات العامة.
وأشار إلى ظهور مفاهيم جديدة في العلاقات العامة مثل (ادارة العملاء الالكترونية) و(ادارة المستفيدين) و(الخدمات الالكترونية) مبينا أن تلك المفاهيم تهدف الى التواصل ونشر المعلومة والخدمة لجمهور المستفيدين من المؤسسات.
ولفت الى أن الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعية بدأ في القطاع الخاص وامتد الى القطاع الحكومي الذي استخدمه في تقديم المعلومة بشكل اسرع وأسهل الجمهور.
وذكر أن الجهاز قام بدراسة على شريحة شملت عشرة آلاف شخص داخل الكويت حيث أظهرت نتائجها أن 94 في المئة من المقيمين في الكويت يستخدمون وسائل التواصل الحديثة وأن 92 في المئة منهم يستخدمونها للبحث عن الخبر فيما يستخدمها 2 في المئة منهم في البحث عن المعلومة.
وأضاف أن دولة الكويت خطت خطوات مهمة في مجال التشريع الالكتروني من خلال قانون الاعلام الالكتروني الذي أعطى الدولة مظلة لخدمة الاعلام الجديد وهو ما نجحت به.
وبين أن هناك مؤسسات اعلامية الكترونية ناجحة في الكويت استخدمت وسائل التواصل الحديثة بشكل مميز في نشر الخبر والتواصل مع الجمهور وخلقت صناعة اعلامية جديدة.
بدوره قال رئيس المؤتمر واستاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور محمود الهاشمي في كلمته أن هناك حاجة ملحة لاعادة النظر في عمل قسم العلاقات العامة في المؤسسات والاستفادة من الخبرات والتطورات الدولية في مجال العلاقات العامة وتكنولوجيا الاتصال الحديثة بعمل برامج تدريبية وتطبيقية للعاملين في هذا المجال.
وأكد الهاشمي حرص اللجنة المنظمة للمؤتمر على تصميم برنامج تفاعلي للمؤتمر من جلسات حوارية ومحاضرات وأوراق عمل ابتكارية اضافة الى ورش عمل تغطي الجوانب العملية لموضوعات المؤتمر بما يحقق الفائدة للباحثين في التطوير المهني الاحترافي.
وبين أن العلاقات العامة كعلم انساني اداري لا يمكن ان تبقى معزولة عن التطورات والابتكارات الجديدة في تقنية الاتصال «والا ستصبح عديمة التأثير والتأثر بما يجري حولها».
وأشار إلى أن مصطلح العلاقات العامة الالكتروني يعني قيام ادارة العلاقات العامة بتوظيف تقنيات الاتصال الحديثة لتنفيذ بعض انشطتها للاسهام في تحقيق اهدافها.
وقام مصطفى بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يستمر حتى 27 اكتوبر الجاري ويقدم عددا من ورش العمل والجلسات التي يحاضر فيها متخصصون وأكاديميون بمجالات التكنولوجيا والاتصال والتواصل والعلاقات العامة.