- التسليح الكويتي لم يتوقف منذ التحرير وحتى الآن ولن يتوقف
- الكويت وضعت الأسس والقواعد اللازمة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس الاثنين «استعداد دولة الكويت التام لمواجهة اي تطورات سلبية قد تحدث في المنطقة اثر معركة تحرير الموصل العراقية مما يسمى بتنظيم الدولة (داعش)».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجارالله للصحافيين عقب مشاركته في افتتاح اعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل مايسمى تنظيم الدولة (داعش) المنبثقة عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي.
وردا على سؤال حول مدى وجود تخوف من توجه (داعش) نحو البصرة والحدود الكويتية قال الجارالله “علينا ان نكون حذرين ويقظين من اي تطورات سلبية قد تحصل ويجب ان نتوقع كل شيء من هذا التنظيم الارهابي».
واضاف انه “من هذا المنطلق نحن على اتم الاستعداد ونسعى الى ان نكون على جاهزية كاملة لمواجهة اي تطورات سلبية قد تحصل في المنطقة كتداعيات ما يحصل في الموصل التي نتمنى ان نراها محررة».
وجدد التأكيد على دعم دولة الكويت الكامل للعراق في عملية تحرير الموصل من براثن (داعش) مهنئا الاشقاء العراقيين على تحقيقهم انتصارات ميدانية على التنظيم الارهابي في العمليات التي شهدتها المدينة خلال الايام القليلة الماضية.
وبسؤاله عما تحدث عنه الشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عن (التسليح الكويتي) منذ التحرير حتي الان بما فيها الصفقات الامريكية التي يتم بحثها حاليا قال ان “التسليح الكويتي لم يتوقف منذ التحرير حتي الان ولن يتوقف».
وذكر “ان الاحتياج للاسلحة امر طبيعي والتطورات في المنطقة تفرض هذا الاحتياج وبالتالي ننظر الى هذا الموضوع بنظرة طبيعية في إطار العلاقات التي تربط دولة الكويت بحلفائها الاستراتيجيين».
وكان الشيخ صباح الخالد قد قال في كلمته خلال الدورة الاولى للحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الامريكية ان المشتريات العسكرية الكويتية منذ التحرير عام 1991 بلغت اكثر من 25 مليار دولار امريكي موضحا ان الجانبين الكويتي والامريكي يتفاوضان حاليا على صفقات تصل قيمتها الى 11 مليار دولار.
وفي شأن آخر اوضح نائب وزير الخارجية ان دولة الكويت وضعت الاسس والقواعد اللازمة لتجفيف مصادر تمويل الارهاب من خلال سن التشريعات اللازمة لضبط ووقف هذه العمليات.
وافاد الجارالله بان الكويت سنت التشريعات والقوانين اللازمة لضبط واحكام تمويل الارهاب “كي لا تسرب تلك الاموال الى التنظيمات الارهابية التي تعصف بأمن واستقرار المنطقة والعالم ككل».
وذكر ان الكويت قطعت شوطا كبيرا جدا في وضع التشريعات التي تحكم عملية جمع التبرعات وتوفير الاموال لمثل هذه التبرعات والاعمال الخيرية لافتا الى التنسيق والتعاون القائم بين كل اجهزة الدولة لضبط هذه العملية فضلا عن التنسيق على مستوى دول المنطقة والعالم.
وحول دعوة احد المسؤولين الامريكيين لدولة الكويت وقطر لبذل جهود اكبر في مسألة التبرعات اوضح الجارالله انه “لا يزال امامنا الكثير ولكن ما حققناه يشعرنا بارتياح ونحن على استعداد للتعاون مع اشقائنا وهذا المؤتمر يأتي في اطار هذه الجهود والمساعي لاحكام السيطرة على هذه الاموال».
وعن رصد حالات تمويل للارهاب قال الجارالله “يوجد تنسيق مع جهات على مستوى المنطقة والعالم وقد يكون هناك تسريبات بين فترة واخرى لكن لابد من مواصلة الاحكام والضبط لهذه الاموال وعدم اتاحة الفرصة لاي تسريبات».
وشدد على ان دولة الكويت تملك تشريعات متقدمة في هذا الاطار مؤكدا الاستعداد لتطويرها والنقاش مع الدول الشقيقة والصديقة بما يعزز هذه التشريعات واحكام السيطرة على تلك الاموال ومنع وصولها الى التنظيمات الارهابية.