ترى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ما زالت هناك ثمة علاقة عمل جيدة مع بريطانيا رغم قرار الأخيرة الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء «بريكست» في (يونيو) الماضى.
وبحسب «الألمانية»، فقد ذكرت ميركل بعد انتهاء اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي في بركسل أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أكدت لها أن بريطانيا ستظل «عضوا كاملا» في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت ميركل: «كانت تلك رسالة جيدة لنا وأساس جيد لمزيد من التعاون مع المملكة المتحدة»، وكانت المستشارة الألمانية استبعدت إجراء نقاش مفصل عن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، خلال قمة بروكسل، وهي أول قمة أوروبية تشارك بها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، بعد توليها هذا المنصب.
وقالت ميركل، لدى وصولها إلى مقر انعقاد اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه حان الآن الوقت لأن نتحدث مع البريطانيين عن الطريقة التي يعتزمون بها طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت ميركل إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية قالت بالفعل إن ذلك سيحدث بحلول نهاية شهر (مارس) القادم كحد أقصى، أي أننا لا نحتاج اليوم للاهتمام بذلك بشكل معمق.
وتابعت المستشارة الألمانية أن القمة تناولت بالطبع الخروج البريطاني بعد الترحيب الرسمي بماي، ونحن الأوروبيين بانتظار تقديم الطلب البريطاني.
من جهة أخرى، اشتكت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية من أنه لا ينبغي استبعاد بريطانيا من محادثات الاتحاد الأوروبي، على الرغم من قرار البلاد الخروج من التكتل في استفتاء 23 (يونيو) الماضي.
والتقى نظراء ماي في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 بدونها يوم 16 (سبتمبر) الماضي ببراتيسلافا في سلوفاكيا لبحث مستقبل التكتل، ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعا آخر في 3 (فبراير) المقبل في فاليتا بمالطا.
وأثارت ماي مخاوف من نموذج براتيسلافا خلال ظهورها الأول في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حسبما أفاد دبلوماسيون عدة من الاتحاد الأوروبي، وأوضح مصدر مطلع بتفاصيل الاجتماع شريطة عدم الكشف عن هويته:» إن ماى قالت إن بلادها لا تريد اتخاذ قرارات شكلية من قبل الدول الـ27».
وأضاف المصدر أن دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي أجابها بأن قرار الخروج من التكتل كان قرارا بريطانيا شخصيا وإن الدول الأوروبية ستظل تعقد اجتماعاتها على هيئة الـ 27 دولة.