أصدرت قمة كامب ديفيد الخليجية ـ الأمريكية مع نهاية الجلسة الثالثة والأخيرة، فجر اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً، من 3 محاور، الأول تناول تهديدات إيران وملفها النووي، والمحور الثاني تطرق لمكافحة الإرهاب، أما الثالث فيبحث النزاعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا. 

وفي الشق الإيراني والدعم الأمني للدول، تضع قمة كامب ديفيد آلية "هيكلية أمنية دفاعية"، لتعاون متزايد وفعلي لكبح أي محاولات إيرانية لزعزعة الاستقرار الإقليمي، بالعمل المشترك لمواجهة أي عدوان على دول الخليج، والتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.

وكشف البيان "إيصال الأسلحة بشكل أسرع لدول لمجلس التعاون الخليجي، لقوات خاصة والمساعدة في تدريبها وتجهيزها، والقيام بتدريبات مشتركة وتعزيز الأمن البحري"، والتأكيد على "العمل المشترك والدفاع عن دول مجلس التعاون وبشكل سريع في حال تعرضت المنطقة لأي تهديد، وفق تعريف القرارات الدولية". 
  
وذكر البيان أن "دول الخليج ملتزمة ببناء قدرات دفاعية صاروخية في المنطقة تشمل نظاماً للإنذار المبكر، واشنطن ستقدم المساعدة الفنية".

كما أكد أن واشنطن "ستستخدم القوة العسكرية للدفاع عن شركائها الخليجيين"، وتعهد البيان بالعمل المشترك بإجراءات أكبر لضمان الحدود.

وذكر البيان الختامي أن المجتمعين "يرون في التوصل الى اتفاق شامل وذات براهين مع إيران حول برنامجها النووي هو في المصلحة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وللولايات المتحدة"، وبحثت القمة في ملفات رفع العقوبات عن إيران في حال التوصل إلى اتفاق.

وتطرق البيان إلى محاربة الإرهاب من خلال المسار العسكري المستمر في ضربات جوية في سوريا والعراق، ومن خلال تعزيز الإجراءات لمحاربة تمويله، ورصد شبكة الاتصالات داخل مجلس التعاون، والتبادل الاستخباراتي مع واشنطن ومنع تسلل المقاتلين.

في الملف السوري، أكدت واشنطن ودول مجلس التعاون على أن "الأسد فقد كامل شرعيته"، ودعا البيان الى عملية انتقال شاملة في سوريا، مؤكداً أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا. 

وحظي اليمن بشق خاص في البيان، بالتأكيد على تبني "مبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات الأمم المتحدة كأساس للحل"، وضرورة التحول سريعاً من العمليات العسكرية إلى عملية سياسية في اليمن.

وذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد القمة أن أمريكا ستساعد في بناء قدرات دفاعية قادرة على مواجهة الصواريخ البالستي، زطمأن إلى أن الملف النووي الإيراني والاتفاق حوله سيكون لصالح المنطقة ولن يضر بدول الخليج وهذا ما سيحرص عليه.